سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين: إننا في بلادنا لا نعتز بشيء بعد الإسلام مثل اعتزازنا بخدمة الحرمين وإخواننا الحجاج والمعتمرين الملك عبدالله يستقبل الرئيس السنغالي ومقتدى الصدر والأمراء والعلماء والوزراء وقادة أمن الحج
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله في قصر منى مساء أمس فخامة الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال الذي يؤدي مناسك الحج هذا العام. وفي بداية الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين بفخامة الرئيس السنغالي وهنأه بأداء فريضة الحج وبعيد الأضحى المبارك. من جانبه عبر فخامته عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على الرعاية والعناية الكبيرة التي يوليها لحجاج بيت الله الحرام والتسهيلات والخدمات التي وفرتها حكومة المملكة لتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج بيسر وسهولة وأمان. كما عبر فخامته عن تهنئته لخادم الحرمين الشريفين بعيد الاضحى المبارك وبالنجاح الذي يشهده موسم الحج لهذا العام. كما جرى خلال الاستقبال بحث مجمل الاحداث والتطورات على الساحتين الاسلامية والدولية اضافة الى افاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله - في الديوان الملكي بقصر منى أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء وضيوف خادم الحرمين الشريفين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة وضباط ومنسوبي أمن الحج الذين قدموا للسلام عليه أيده الله وتهنئته بعيد الاضحى المبارك . وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم القى رئيس لجنة الضباط العليا لقوات الأمن الداخلي بوزارة الداخلية مدير عام المباحث العامة الفريق أول محمود محمد بخش الكلمة التالية: الحمد لله الذي جعل البيت مثابة وأمنا وأمرنا أن نتخذ من مقام ابراهيم مصلى والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله الامين الذى بعثه الله رحمة للعالمين. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. أصحاب السمو. أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يحتفل المسلمون في شتى بقاع الارض بعيد الاضحى المبارك وأرواحهم تهفو إلى البيت العتيق وقلوبهم مع حجاج بيت الله الذين شرعوا في استكمال مناسكهم وهم في حال من الرضى والسكينة واني لانتهز هذه المناسبة السعيدة أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي رجال الأمن واخوانهم المساندين لهم من رئاسة الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران والاستخبارات العامة لاتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقامكم الكريم وسمو ولي عهدكم الامين والاسرة المالكة والشعب السعودي سائلا المولى عز وجل أن يمن على الحجاج بإتمام نسكهم وأن يعيده على الجميع باليمن والمسرات. سوف يسجل التاريخ لكم عنايتكم بأمتكم الاسلامية والدفاع عن الاسلام من خلال ايضاح الحق وبراءة ديننا العظيم من دعاوى الارهاب وشره فكنتم بحق القائد في مواجهة ذوي الافكار المنحرفة وأفعالهم الشائنة وأظهرتم للعالم أجمع بمعاضدة سمو ولي عهدكم الامين أن المملكة هي الدولة الاولى التي تكافح الارهاب وفي ذلك الرد الكافي على من يريد الصاق التهم الزائفة في الاسلام وأهله.. ان تعاملكم الحكيم مع الفئة الضالة لهو مثال يحتذي به ففي الوقت الذي كانت يد الحق الحاصدة في انتظار أولئك المعتدين بما يردعهم ويقي المجتمع من شرورهم كانت الحانية تتلقف أولئك المغرر بهم تكشف لهم وبأساليب علمية زيف الدعاوى الباطلة وتردهم إلى جادة الحق الصواب كما كنتم حفظكم الله سباقين في تطبيق منهج الله في ألا تزر وازرة وزر أخرى فامتدت عنايتكم إلى أسرهم والتي هي من أولى ضحاياهم فصرفت لهم الاعانات المادية وتولتهم الدولة بالرعاية والتوجيه وكل ذلك لبنات راسخة في البناء الامني لهذا البلد الامين. خادم الحرمين الشريفين.. عندما يذكر الأمن في حاضر مملكتنا العزيزة فانه يذكر لكم حفظكم الله التطور السريع في القدرات الامنية والتجهيزات المتقدمة والتي مكنت بعد توفيق الله أبناءكم رجال الأمن من أداء واجباتهم المنوطة بهم حيث كانت توجيهاتكم الحكيمة محل تنفيذ واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وذلك في دائرة واسعة من الاعمال التنظيمية والاجرائية والتدريبية لتحقيق الاهداف المرجوة وحيث تحمل سموه المسئولية بكفاءة واقتدار فقد كان لتجربة سموه وخبرته وحكمته الاثر المباشر في فرض السيطرة الامنية ومواصلة نشر الأمن والطمأنينة في ربوع البلاد وقد أيد ذلك جهود ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية. وكان صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية يهيئ لهما الاستعدادات الامنية بين القطاعات الامنية ليكون فريق العمل المعد لمواجهة المهام بقوة واقتدار. ان قاصدي بيت الله الحرام في الاشهر المعلومات بنية الحج لهذا العام قد من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات ثم نفروا إلى منى وهم في طريقهم لاتمام بقية مناسكهم وقد رافقتهم في ذلك كله العيون الساهرة لابنائكم رجال الأمن وزملائهم من القوات المساندة مما أشاع الطمأنينة والسكينة بين جموع الحجاج وساعدهم على أداء نسكهم وسوف تبقى قوات الأمن في خدمة الحجيج إلى أن يعود آخر حاج إلى أهله سالما غانما باذن الله. اننا كرجال أمن لنعتز بهذا التشريف البالغ فنحن على خطى قادتنا نرى في خدمة الحرمين الشريفين واجبا مقدسا وعزا في الدارين كما أنه في هذا المقام الكريم لا بد من الاشادة بجهود لجنة الحج العليا والتي يرأسها صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وتمثل فيها الوزارات ذات العلاقة وكذلك الجهود المسددة التي يبذلها صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة انفاذا للتوجيهات السامية الكريمة. وختاما نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة وأن يوفقنا لخدمة حجاج بيته وأن يحفظ لهذا البلد الامين أمنه وأمانه وأن يديمكم ذخرا للاسلام وأهله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. عقب ذلك القى الشاعر اللواء خلف بن هذال العتيبي قصيدة بهذه المناسبة. ثم القى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الكلمة التالية: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الانبياء والمرسلين. اخواني منسوبي القوات المسلحة السعودية الباسلة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهنئكم بعيد الاضحى المبارك داعيا المولى - عز وجل - أن يعيده علينا جميعا وعلى الامة الاسلامية بالخير والعزة. كما أهنئكم بما أتيح لكم من شرف خدمة ضيوف الرحمن وأنتم تعرفون أننا في بلادنا لانعتز بشيء بعد الاسلام مثل اعتزازنا بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة اخواننا من الحجاج والمعتمرين. اننا لانعتبر ما نقوم به في هذا السبيل فضلا أو منة فالفضل والمنة لله جل جلاله فما قمنا ونقوم به من جهود ليست سوى جزء من الواجب الذي كرمنا الله عز وجل بحمله وهذا الواجب وديعة في أعناقنا جميعا. أيها الاخوة الكرام.. انني فخور بكم فأنتم تمثلون أنبل ما في هذا الوطن تمثلون ايمانه ووحدته وعزيمته وشجاعته انكم درع الوطن في السلم وسيفه في الحرب وحصنه الحصين بعد الله في الازمات. ان وقفتكم الباسلة في وجه الشراذم الارهابية المنحرفة وقفة عز وشرف سوف يسجلها لكم التاريخ في صفحاته المشرقة فأنتم تدافعون عن عقيدة هذا الشعب ومقدساته ومنجزاته ومحارمه في وجه مجرمين قتلة يدمرون أنفسهم ويدمرون كل شيء معهم لا ينهاهم وازع من ايمان أو خلق أو ضمير. ان الدماء الزكية التي سفكها البغاة المارقون هي أوسمة على صدوركم وعلى صدر الوطن والشهداء الذين سقطوا في معركة الواجب هم فرسان هذا الوطن وأبطاله وصفوة رجاله وان أبناء هؤلاء الشهداء هم أبنائي شخصيا وأبناء كل مواطن ولن نقصر في حقهم ان شاء الله ما دام فينا عرق ينبض. أيها الاخوة الكرام.. ان الحق لا يمكن أن ينهزم أمام الباطل والايمان لا يمكن أن يتراجع أما الضلالة وقد وعدنا الله سبحانه بوعده الصادق بالنصر حين قال في كتابه العزيز.. {ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} . لقد نصرتم الله فثبت أقدامكم وسيكون النصر في هذه المعركة حليفكم باذن الله وغنيمة الدنيا والآخرة لكم بحوله وقوته.. «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم». أشكركم وكل عام وأنتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن سعد وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء. وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين. كما استقبل خادم الحرمين حفظه الله في قصر منى مساء امس السيد مقتدى الصدر الذي يؤدي مناسك الحج هذا العام. وقد عبر الصدر خلال الاستقبال عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته وعنايته بحجاج بيت الله الحرام وعلى الخدمات والتسهيلات الكبيرة التي وفرتها حكومة المملكة لتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج بيسر وسهولة وأمان. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة.