تكفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز وأسرته، باستضافة ما يقارب الثلاثمائة حاج وحاجة من غير القادرين من أبناء المملكة العربية السعودية والمقيمين بها لأداء فريضة الحج هذا العام، وذلك بالتنسيق مع إدارة خدمة المجتمع بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وقد توجهت تلك الجموع إلى مكةالمكرمة بحافلات خاصة انطلقت من مبنى الغرفة بالرياض، وتحت إشراف نخبة من المتطوعين العاملين بالغرفة، وعلى رأسهم مدير إدارة خدمة المجتمع الأستاذ عسكر الحارثي، الذين حرصوا على إنهاء إجراءات السفر وتوفير كافة وسائل الراحة لضيوف الرحمن. وتُعدُ هذه المبادرة من السنن الحسنة لسمو الأمير فيصل بن عبدالله وحرمه وأبنائه، حيث بادر سموه بالتكفل بنفقات حج المئات على مدى السنوات الماضية. من جهته وصف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي، تلك المبادرة بأنها عمل خيري مميز يُعَدُ سنة طيبة، وقدرة للآخرين الباحثين عن أبواب خير جديدة تلبي احتياجات وأحلام المسلمين. وقال الجريسي: أتوجه إلى الله العلي القدير أن يثيب سمو الأمير فيصل بن عبدالله وأسرته خيراً عن هذه المكرمة التي لمسنا خلال الأعوام الماضية وهذا العام حجم انعكاساتها على المستفيدين منها، ومدى فرحتهم بأن حقق الله لهم رجاءهم في أداء مناسك الحجم رغم ظروفهم الصعبة. وأضاف الجريسي: يسعدني باسمي شخصياً وبالإنابة عن مجلس إدارة الغرفة أن أهنئ سمو الأمير فيصل على توفيق الله له ولأسرته في تبني هذه المناسبة الحسنة، وحرص سموه على استمرارها، وأدعو الله أن تكون في ميزان حسناتهم جميعاً، كما أتوجه لسموه بالشكر والامتنان على ثقته بأن يتم تنفيذ إجراءات هذه المبادرة عن طريق إدارة خدمة المجتمع بالغرفة التي تشرفت بهذه الثقة الكريمة. من جانبه أشاد الأستاذ عبد الله المقيرن المشرف العام على إدارة خدمة المجتمع، بمبادرة سمو الأمير فيصل بن عبدالله، مشيراً إلى أنها صورة رائعة لما يتميز به المجتمع السعودي المسلم من تكافل وتراحم، وحرص من أهل الخير على تحسس احتياجات غير القادرين. وقال المقيرن: إن قادة هذا البلد الطيب وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين اعتادوا سنوياً على استضافة المئات بل الآلاف من المسلمين غير القادرين لتأدية فريضة الحج، إيماناً منهم بأهمية هذه الشعيرة لكافة المسلمين، ومساهمة منهم في تقديم الدعم بأشكاله المختلفة للمحتاجين من أبناء الدين الحنيف على مختلف جنسياتهم، إحياء لسنن كريمة قديمة اعتادها جيران الكعبة المشرفة والحرم المكي الشريف من وجهاء قريش وساداتها سكان مكةالمكرمة الذين تكفلوا بأمور السدانة ولا زالت قائمة في بيت آل شيبة الكرام والرفادة والسقاية وإطعام الحجيج، الذي أخذت الدولة الكثير منها على عاتقها ولم تحرم الراغبين من ذوي الخير أمثال سمو الأمير فيصل بن عبدالله، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما بُعِثتُ لأتمم مكارم الأخلاق» وهذا العمل وأمثاله لعمري إنه من أنبل الأخلاق ودعوة إلى الله بأنجح الطرق. في هذا الإطار تأتي مبادرة سمو الأمير فيصل بن عبدالله كإضافة لسجل حافل من العطاء والمساندة من أبناء المملكة لتلبية احتياجات المسلمين والتفاعل مع همومهم. وأشار المشرف العام على إدارة خدمة المجتمع الى أن حرص سمو الأمير فيصل بن عبدالله، على وصول هذه المكرمة إلى مستحقيها دفع العاملين بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض وبخاصة إدارة خدمة المجتمع على مضاعفة الجهود للتعرف عن قرب على دراسة أحوال المرشحين للاستفادة من هذه المبادرة من بين الأسر المشمولة بالخدمات الاجتماعية من الغرفة والاختيار فيما بينها وفقاً للحاجة الفعلية خاصة لكبار السن. وفي تصريح صحفي للدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي مساعد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض للشؤون الإعلامية حول هذه المبادرة، قال: إن تعدد أشكال العمل الخيري في بلادنا واتساع خريطته ليشمل المحتاجين داخل الوطن وخارجه لهو أمر يبعث على الفخر لدى كل من ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة، ويجسد في نفس الوقت عمق جذور الخير لدى أبناء المملكة الذين يتحسسون حاجات الإنسان في كل مكان، ويهبون للتخفيف عن آلامه وتحقيق أحلامه، وتقديم يد العون له من جنوب شرق آسيا شرقاً إلى أقصى المعمورة غرباً، واليوم تأتي مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز وأسرته لتعكس صورة جديدة ومميزة من صور العمل الخيري الذي ينطلق من تعاليم ديننا الحنيف، ويُسهم في تحقيق ركن من أركان الإسلام ألا وهو فريضة الحج. وأضاف د. المقوشي: ويسعدني في هذه المناسبة أن أوجه تحية تقدير إلى سمو الأمير فيصل وأسرته على تبنيهم هذه المبادرة، وحرصهم على تكرارها سنوياً، تلبية لأمنية غالية للمئات من المسلمين غير القادرين. وتحية شكر واعتزاز بثقة سموه في الغرفة التجارية كقناة لإيصال هذه المبادرة إلى مستحقيها. ودعاء إلى الله العلي القدير أن يجزل له الثواب هو وأسرته عن هذه المكرمة.