أضيفت نقاط جديدة إلى الخلافات التي تشهدها الجبهة الوطنية من أجل التغيير التي تمثل تجمع أحزاب المعارضة والقوى الإصلاحية في مصر بعد أن هاجم الدكتور عزيز صدقي المنسق العام للجبهة الأحزاب المصرية وفي مقدمتها الحزب الوطني واتهمها بالسقوط بعد ان كشفت الانتخابات البرلمانية حجمها الحقيقي في الشارع. وأشار صدقي إلى أن الجبهة قررت نقل مقرها من حزب الوفد إلى نقابة المحامين تعبيراً عن رفضها لمسلك الأحزاب وما يجري فيها وحالة العجز التي وصلت إليها وقادت إلى انشقاقات في عدد من الأحزاب. وتوقع صدقي أن تنفجر الأوضاع داخل مصر إذا لم يتخذ الرئيس مبارك إجراءات عاجلة بشأن الإصلاح السياسي وإلغاء قانون الطوارئ ووقف بيع القطاع العام قائلاً إن مشكلة مصر الوحيدة أنها تعيش بلا تخطيط وأن كل شيء في الدولة يسير بطريقة عشوائية. في الوقت نفسه طالب صدقي الجماعات المطالبة بالإصلاح والتي تنظم المظاهرات في الأماكن العامة باستخدام هتافات وعبارات تبتعد عن التجريح في شخص رئيس الدولة قائلاً انه لم يعد يحتمل سمع الهتافات ضد الرئيس مبارك وأنه يرى ان الرئيس يدفع ثمن المحيطين به من وجوه فاسدة وأن النظام لا يستطيع تحقيق الإصلاح الشامل بسبب ضغوط هذه الوجوه. وأبدى ارتياحه لخروج كمال الشاذلي وزير شؤون مجلس الشعب السابق والدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان لأنهما كانا يمثلان أبرز وجوه الفساد في الحزب والحكومة.