قال مصدر في مصفاة نفط أمس، إن السعودية ستبقي إمداداتها من النفط الخام للمصافي الأوروبية دون تغيير في فبراير شباط المقبل ولكنها لم تعرض أي شحنات إضافية. وأضاف المصدر «تلقينا مخصصات عادية ولكن يبدو انه ليست هناك أي شحنات إضافية متاحة». ولشهور عديدة ظلت السعودية -اكبر مصدر للنفط في العالم- تعرض على عملائها أي كميات يريدونها من النفط في محاولة لتهدئة الأسعار الجامحة التي بلغت مستويات قياسية. في المقابل ، أكدت المصادر النفطية إن السعودية ستمد كوريا الجنوبية بالكميات المتعاقد عليها كاملة من النفط في فبراير شباط. وقال مصدر في احد المصافي في اتصال هاتفي مع «رويترز» إن امدادات النفط السعودية في فبراير ستظل مستقرة عند الكميات المتعاقد عليها كاملة دون تغيير عن يناير كانون الثاني. وذكر مصدر اخر في مصفاة مختلفة إن السعودية رفعت امداداتها في فبراير الى الكميات المتعاقد عليها كاملة بعد ان خفضتها 1,4 بالمئة في يناير. ولفت وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل امس الأول إلى انه يعتقد ان اوبك لن تخفض الانتاج عندما تجتمع في نهاية الشهر الحالي لان الاسعار مستقرة والطلب لا يزال قويا. وجاءت تصريحات خليل بعد ان قال وزير الطاقة الفنزويلي رافايل راميريز الاسبوع الماضي انه لا يمكنه استبعاد احتمال خفض انتاج اوبك. على ذات الصعيد،قالت مصادر بصناعة النفط الإقليمية إن مصفاة سامرف السعودية التي تبلغ طاقتها 400 الف برميل يوميا والتي تملكها ارامكو السعودية واكسون موبيل ستغلق في منتصف فبراير شباط لاجراء اعمال صيانة تستغرق 30 يوما. وقال احد المصادر «اعتقد ان هناك شيئا مخططا في الفترة من منتصف فبراير الى منتصف مارس. انهم يغلقون المصفاة كل خمس سنوات. وكان من المقرر اغلاقها هذا العام». من جهته،استقرت أسعار النفط الخام في المعاملات الاجلة امس الاثنين مع استمرار صناديق الاستثمار على تعزيز استثماراتها في السلع الاولية في الوقت الذي تراجع فيه الدولار. وارتفع مزيج برنت القياسي لشهر فبراير شباط خمسة سنتات الى 62,77 دولار للبرميل بينما زاد الخام الامريكي الخفيف خمسة سنتات أيضا الى 64,26 دولار للبرميل. وقال متعاملون انه اذا تجاوز الخام الامريكي سعر 65 دولارا فربما يعاود قريبا اختبار مستواه القياسي البالغ 85 ،70 دولار،مؤكدين انه مع تخصيص الصناديق أموالا لاوعيتها الاستثمارية المختلفة في الربع الاول من العام الجديد شهدت أسواق الطاقة اقبالا شديدا. وانخفض الدولار امس الاثنين الى أدنى مستوى مقابل الين في نحو ثلاثة أشهر لتزيد بذلك جاذبية النفط والذهب. واستمرت الاستثمارات في التدفق على النفط في العامين الأخيرين بفضل توقعات باستمرار النمو السريع في الطلب العالمي وما سيكون له من أثر على المعروض في السنوات المقبلة. وانخفض سعر البنزين الأمريكي 0,84 سنت الى 1,8071 دولار للجالون اليوم بينما انخفض سعر وقود التدفئة 0,61 سنت الى 1,7945 دولار للجالون. وارتفع سعر السولار (زيت الغاز) 2,75 دولار الى 541,50 دولارا للطن.