نظمت حركة (فتح) أمس مسيرات في مدينة غزة وفي رفح اعتذارا لمصر على مقتل جنديين مصريين في رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية الفلسطينية الاسبوع الماضي. وانطلقت المسيرات في مدينة غزة في اتجاه ممثلية مصر لدى السلطة الفلسطينية، ورفع المشاركون الاعلام المصرية والفلسطينية. كما انطلقت مسيرات اخرى من رفح الى معبر رفح الحدودي مع مصر ثم توجهت الى الجانب المصري من المعبر. وردد المتظاهرون الذين يقدر عددهم بالمئات هتافات «نحن شعب واحد لا شعبين، مصر القلب النابض للامة العربية». كما رفعت شعارات «فلسطين ومصر شعب واحد لا شعبين، عاشت مصر حكومة وشعبنا، مصر راعية فلسطين الاولى وحامية نضالها». وردد عناصر في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة (فتح) في مسيرة تضامنية امام الممثلية المصرية هتاف «لا علاقة لنا بمقتل الجنديين». وقدم المتظاهرون ورودا الى الجنود المصريين المنتشرين على معبر رفح. وكان قتل اثنان من حرس الحدود المصريين الاربعاء خلال اشتباك مع مسلحين فلسطينيين بالقرب من معبر رفح، خلال اعتراض مسلحين على توقيف رفيق لهم لدى اجهزة الامن الفلسطينية الثلاثاء لتورطه في خطف ثلاثة بريطانيين في قطاع غزة الاسبوع الفائت. في القاهرة قال حبيب العادلي وزير الداخلية المصري ان حادث اطلاق النار على رجال الشرطة وحرس الحدود في رفح غير مقبول شكلا ومضمونا مشددا على انه لن يكون مسموحا بتكراره مستقبلا واشار الى انه على ثقة من ان القيادة الفلسطينية ستحاسب مرتكبيه حسابا حاسما. وأشار الى ان عدد من تسللوا داخل الحدود بلغ الف شخص استجاب الكثير منهم لنصيحة رجال الشرطة بالعودة الى الاراضي الفلسطينية وان من تم القبض عليهم بلغ مائة قامت النيابة العامة باستجوابهم. وقال إن القوات المصرية على الحدود مارست اكبر درجات ضبط النفس خلال تعاملها مع الحادث الامر الذي ادى للنتيجة التي وصلت اليه دون تداعيات خطيرة وذلك على رغم سقوط شهيدين من رجال الشرطة واصابة ستة وثلاثين اخرين اثنان منهم حالتهما خطرة.. مشيرا الى الالتزام من جانب كافة الافراد المكلفين بحراسة الحدود بالتعليمات التي صدرت لهم بالتحلي بالحكمة. وأكد وزير الداخلية المصري أن هذا الحادث لايعتبر اختراقا مسلحا للحدود المصرية بقدر ماهو عمل غير مدرك عواقبه من عناصر يجب عليها ان تعمل لصالح القضية الفلسطينية.