أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ الجهة المنظّمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ أن الدورة الثامنة والثلاثين للمعرض (التي تنعقد خلال الفترة من 17 إلى 29 من يناير) ستدور ندواتها وفعالياتها الرئيسية حول محور «التنوع الثقافي في ظل العولمة»، وذلك بمناسبة إصدار وثيقة اليونسكو الجديدة بشأن دعم تنوع التعبير الثقافي، كذلك ستركز فعاليات المعرض الثقافية على ثورة المعلومات وأثرها على ثقافة الشباب. وقد صرح الدكتور ناصر الأنصاري؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ أن المعرض في دورته الجديدة سيشهد استمرار سياسة التطوير من حيث الشكل العام وأسلوب العرض والتنظيم، بهدف إضفاء المزيد من ملامح الواجهة الحضارية على المعرض باعتباره من أكبر معارض الكتاب على مستوى العالم. وسيتطرق التطوير إلى البرامج الثقافية التي تنظم على هامش المعرض، لترشيدها والإبقاء فقط على الأنشطة والبرامج الفاعلة التي تجتذب المهتمين والمثقفين. وأشار د. الأنصاري إلى أنه في إطار إجراءات ضبط إيقاع المعرض، فقد تم تخصيص الأيام الثلاثة الأولى من المعرض للمتخصصين من الناشرين والعاملين في حركة الطباعة والنشر، وذلك على غرار ما يتم في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. وأوضح د. الأنصاري أنه عقد عدة اجتماعات مع رئيس هيئة المعارض للحد من ظاهرة الباعة المتجولين الذين يشوهون المظهر الحضاري للمعرض، مؤكداً أن هذه الظاهرة اختفت تماماً وتمت السيطرة عليها عندما تم تنظيم معرض كتب الأطفال بالحديقة الصينية منذ بضعة أسابيع. وقال د. الأنصاري إن أكبر تطوير في أداء المعرض هو دعوة ألمانيا لتكون ضيف شرف الدورة ال 38 كتقليد جديد لأول مرة، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد على أن المستقبل لحوار الحضارات والثقافات وليس للصراع بينها. ويشتمل البرنامج الألماني على فعاليات متنوعة، للأطفال والناشئة نصيب كبير فيها، حيث يتم تدشين موقع على الإنترنت مخصص للأطفال والشباب، ويفتتح معرض لرسوم كتب الأطفال المعاصرة في ألمانيا يقام تحت عنوان «ليس فقط لأعين الأطفال»، وآخر بعنوان «ألمانيا 2006 كرة القدم - لغة العالم»، كما تتفاعل فرقة العرائس المتحركة وفرقة تيترا لموسيقى الشارع مع الجمهور المصري في طرقات أرض المعارض، فضلاً عن الحفل الذي تستضيفه دار الأوبرا لفرقة الآلات النحاسية الألمانية، وفعاليات أخرى متعددة. ويبذل مسؤولو هيئة الكتاب جهوداً مضنية من أجل الوصول بالمعرض إلى بر الأمان، وذلك خوفاً من احتمالات ضعف الإقبال الجماهيري بسبب تزامن فعاليات المعرض مع بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر، وتزامنه أيضاً مع امتحانات نصف العام في المدارس والجامعات، فضلاً عن مجيء المعرض بعد عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة، مما قد يضعف القدرة الشرائية لكثير من الأسر المصرية.