حذر موردو المواشي من حدوث أزمة نقص في الأغنام وبالتالي ارتفاع الأسعار بما نسبته 30 في المائة. وعزا تجار الأسباب الى منع الجهات المختصة في سورية من تصدير أغنامها، بسبب النقص الحاصل في اللحوم التي هي بدورها تشهد ارتفاعاً في أسعارها في المدن السورية. نافياً أن يكون النقص مفتعلا من قبلهم بغرض استغلال حاجة السوق المحلي لعيد الأضحى وموسم الحج. وقال غنام الغنام أحد تاجر المواشي في السعودية، «ان المنع السوري للشحنات المحملة بالأغنام بعدم عبور حدودها مع الأردن أدى بدوره لحدوث نقص مما رفع الطلب على الدول المصدرة الأخرى، وخصوصاً أنه في هذه الأيام تشهد الأسواق قلة في العرض يقابله ازدياد في الطلب.. كما أن الأعلاف والشعير زادت هي الأخرى من الضغط على أسعار المواشي بسبب ارتفاع قيمتها ووصل سعركيس الشعير الى مبلغ 26 ريالاً مقابل 18 ريالاً في السابق. هي من ضمن العوامل التي ستساهم في ارتفاع أسعار الأغنام. كما أن ارتفاع الطلب على الأعلاف هذه الأيام نظراً لقلة المراعي وكون السنة تعد سنة قلت فيها الأمطار مما زاد في رفع سعره الى13 ريالاً للكتلة وهذا بدوره يزيد من التكلفة التي يدفعها مربو الماشية، مشيراً أن هذا الأمر أدى الى خروج تجار الأغنام الصغار من السوق وذلك بسبب الخسائر التي تعرضوا لها في الأعوام الماضية. ولم يستبعد الغنام أن تواجه الجهات الملتزمة مع الجهات الخيرية صعوبة في توفير الكميات التي اتفق عليها، بغرض ذبحها للحجاج مستدركاً أن توفير الكميات يتطلب أسعارا مرتفعة. يشار الى ان السوق السعودي يستوعب سنوياً 3 ملايين رأس أغنام يتم تأمين غالبيتها من الخارج نظراً لضعف الإنتاج المحلي حيث يستهلك السوق السعودي حوالي 800 ألف طن سنوياً من اللحوم المبردة.