الكتاب: «ظلٌّ ليس لك»، ديوان شعري، عماد غزالي، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2005. عاطف عبدالعزيز: يمثّل الديوان حكاية طويلة قصيرة؛ ترصد صعود الحلم وسقوطه لدى واحد من الرمانسيين الجدد، شاء له القدر أن يحيا عالماً متشيئاً خرباً، يضع الرغبة في مكان القيمة، والمنفعة في مقام العاطفة الإنسانية. وتنتشر في الديوان جراثيم الكآبة والتوجّس، حتى في مواضع الفرح أو الاحتفاء بلحظة الحب وتحقّقه، حيث تتلازم الحياة والموت، والأمل والارتياب، كأنما كل صعود هو إلى هاوية! هشام علوان: يطرح الشاعر تساؤلاً جوهرياً هو: هل يمكن أن يكون إنساناً بلا ظل؟! إنها متاهة يضعنا فيها نص الشاعر، متاهة محببة، تدوّخنا حتى نترنح من الدوران، ونفيق على حقيقة كابوسية تتجلى في نصوصه؛ تقوم على فكرة رجم البراءة، والسخرية من البطولات الدون كيخوتية. د.صلاح فاروق: تتحرك نصوص عماد غزالي ما بين الاحتفاء بالكلمة المفردة والتمرد على النشاط اللغوي إجمالاً لصالح فكرة المشهد الفني، وهو الذي يمثّل بنية القصيدة المعاصرة. والتجربة في حقيقتها طويلة، تحتاج إلى متابعة تفاصيلها، حيث يسعى الشاعر إلى الجمع بين الحسنيين، أي بين أبرز منجزات التركيب القديم للقصيدة (العربية) وأبرز منجزات تركيبها المستحدث.