نفى الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي أي طموح له في رئاسة الجزائر، اثر تزامن انسحابه من الهيئة الأممية مع رحلة الرئيس بوتفليقة للعلاج بفرنسا خلال شهر ديسمبر من السنة الماضية، وهي الصدفة ربما التي جعلت المتتبعين يربطون بين الحدثين بتكليف أصحاب القرار والحل والعقد بالجزائر للإبراهيمي بتحضير نفسه لخلافة بوتفليقة في منصب رئيس الجمهورية، بعد إقرار ثبوت المانع لديه، وبالتالي إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية ثم الإعلان عن انتخابات رئاسية مسبقة سيكون الإبراهيمي مرشحها الرئيسي . وأضاف الأخضر الإبراهيمي، في تصريحات من باريس لعدد من الصحف الجزائرية أمس، ان الكلام عن دور له في الجزائر لا أساس له من الصحة، مضيفاً بأنه تقاعد عن مهامه في الجزائر بدأ سنة 1993، وهو سعيد بوضعه الحالي ويتابع كل صغيرة وكبيرة تحدث في الجزائر، كما طالب بوضع حد لهذا الكلام سواء صدر بحسن نية أو يراد من ورائه الإساءة. وكل ما في الأمر حسب الإبراهيمي انه قرر التقاعد عن مهامه الأممية، مع بقائه تحت تصرف الأممالمتحدة إذا قدّرت بأنها في حاجة إليه، وكل محاولة لربط هذا الموضوع بأي موضوع آخر لا أساس له من الصحة، مؤكداً انه في اتصال دائم مع الرئيس بوتفليقة، ويتواصل معه باستمرار كما يتشاور معه حول قضايا كثيرة. وعلى صعيد اخر، اعتبر الدبلوماسي الأممي ان ما ورد على لسان عبد الحليم خدام تطور مهم في كل ما يتصل بتطورات الأزمة اللبنانية/السورية، فهو رجل كان ركناً أساسيا في النظام السوري من أيام الرئيس السابق حافظ الأسد. وحول ما إذا كان يتوقع إعادة إجراء التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري رحمه الله، يعتقد الإبراهيمي أن تصريحات خدام ينبغي أن تؤخذ مأخذ الجد، فكل إنسان متهم بالملف السوري/اللبناني يجب أن يضع كلامه تحت المجهر لتمحيص كل كلمة قالها وفي معانيها ومغزاها وخلفياته. وفي الجبهة العراقية ، وصف المبعوث الأممي السابق في هذا البلد ان الوضعية في بلاد الرافدين ب «المأساة الكبيرة جدا» ، مضيفاً بان الإخوة العراقيين في صدارة الأحداث فشلوا في إقامة نظام سياسي يرضي أغلبية الناس، وطالما الحال هكذا ستتفاقم الأزمة.