في ذلك العمر الجميل حينما كانت قريبة منه وأراد أن تكون أكثر قرباً همس لها من القلب كله فيما كانت عيناها تملأ الفضاء وتحتل الأفق: "عيونك فضا لا سلهمت توسع الكون وترسم مظلة فيء في وجنة الشمس ولولا الحيا لاقول للكون أعيون واليا التفتِ اصير جهاته الخمس لكن أخاف الناس بتقول مجنون ادني شويه لي باقولها همس" @ بالطبع آنذاك كانت عيونها (برّ لعدو الوحوش) مهامه فيها يتيه القطا، سماء، من الورد موت جميل.. وكان يوقن من داخل أعماقه أنه من قوم: "تذيبهم الأعين النجل بيد أنّا نذيب الحديدا وترانا يوم الكريهة احراراً وفي السلم للجواري عبيدا" أعاد التحديق في عينيها كاعرابي يحدق في صقر جميل ثم (طوّح) الصوت: (يا عيون اللي على الكف يدعونه اشقر مهديه (نايف) لسلمان) @ حدقت فيه العيون (الحرة) ملياً وفجأة تمزق ارباً ارباً وتبددت اضلاعه في الهواء وتطاير في سائر الأنحاء ثم صار هباء وصار سدى.