سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل ثمانية من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال في قصف أميركي على منزل في بيجي سطام الكعود يقيم في عمان بعد إطلاق سراحه.. وخاطفو سائق السفير الأردني يهددون بقتله
اخرجت فرق الانقاذ امس جثث ثمانية مدنيين بينهم نساء واطفال قتلوا عندما قصفت طائرات اميركية مساء الاثنين منزلا في بيجي (200 كلم شمال بغداد) يؤكد صاحبه ان 14 شخصا كانوا في داخله. واكد الجيش الاميركي امس في بيان ان الطائرات الاميركية قصفت منزلا في بيجي مساء الاثنين. واوضح البيان «ان طائرة استطلاع رصدت ثلاثة اشخاص يزرعون عبوة ناسفة على طريق قرب بيجي (...) دخلوا بعد انتهائهم منزلا قريبا». وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان «فرق الانقاذ تمكنت من اخراج جثث ثلاثة رجال وثلاث نساء وطفلين» من ركام منزل غضبان ناهض حسن. من جانبه اكد غضبان ناهض حسن (56 عاما) ان جميع افراد اسرته «المكونة من 14 شخصا هم ستة رجال وخمس نساء وثلاثة اطفال، قتلوا في القصف». واضاف حسن «كنت مع مجموعة من اصدقائي نتحدث في احد المحال القريبة على بعد مئة متر من منزلي عندما سمعت صوت طائرات ومن ثم وقع القصف». واضاف «هرعت من شدة الخوف الى منزلي للتاكد من سلامتهم عندما وجدت المنزل وقد انهار بالكامل والنار والدخان يتصاعدان من كل مكان». ولم يؤكد الجيش الاميركي على الفور وقوع الغارة. وقالت مصادره ردا على سؤال لوكالة فرانس برس «نحقق في هذه المعلومات». وكان مسؤولون عراقيون في محافظة صلاح الدين ذكروا امس ان مدنيين عراقيين قتلوا عندما قصفت طائرات اميركية منزلا في بيجي. وقال قائد شرطة بيجي العقيد سفيان مصطفى ان «طائرات اميركية قامت بقصف منزل غضبان ناهض حسن في منطقة الحي الصناعي مساء الاثنين». واضاف ان «المنزل الذي يضم عائلة من 14 شخصا دمر»، دون ان يتمكن من تحديد عدد القتلى. وعبر محافظ صلاح الدين حمد حمود القيسي عن ادانته الهجوم. وطالب «بفتح تحقيق فوري بهذه الجريمة النكراء». من جهة اخرى جددت مجموعة تطلق على نفسها «كتائب الصقور» في شريط فيديو بثته قناة «العربية» الفضائية امس تهديدها بقتل محمود سلمان السعدات سائق السفير الادرني في العراق اذا لم تستجب الحكومة الاردنية لمطلبها في الافراج عن انتحارية عراقية محتجزة في الاردن في غضون ثلاثة ايامتبقى منها يومين. وظهر في شريط الفيديو الرهينة الذي خطف في بغداد في 20 كانون الاول - ديسمبر الماضي، وقد احاط به ثلاثة مسلحون. وقالت القناة ان «الخاطفين منحوا الحكومة الاردنية ثلاثة ايام للاستجابة لمطالبهم». من جانب آخر استنكرت الخارجية العراقية في بيان امس الاعتداء الذي تعرض له موكب السفير التركي يوم الاثنين في بغداد. وقالت الخارجية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انها «تدين بشدة حادث الاعتداء الجبان الذي قامت به فئة ارهابية مجرمة على السيد احمد اونال جيفك اوز سفير تركيا لدى العراق». واعتبرت الخارجية الاعتداء «محاولة اثمة وفاشلة للاضرار بعلاقات العراق الطيبة مع مختلف دول العالم ومنها تركيا». واكد البيان ان «الحادث لن يكون له اي اثر يذكر على علاقات الجيرة الاخوية الطيبة بين حكومتي وشعبي البلدين». على صعيد آخر سمح الاردن امس للقيادي السني العراقي سطام الكعود الدخول الى أراضيه، بعد أن أطلقته قوات الاحتلال الاميركي، قبل نحو اسبوعين وعددا من القياديين السابقين بعدما اعتقلوا في سجن المطار. بينما دعا الكعود كل العراقيين الى بذل المزيد من الجهود لطرد قوات الإحتلال عن التراب العراقي. وقال الكعود الذي يرأس حركة «وهج العراق» في تصريحات صحافية أمس عقب وصوله الى عمان، ان القوات الاميركية «تعاملت معه بشكل حسن»، غير أنها «قامت بتعذيب عدد من المعتقلين الذي كانوا معه في المعتقل»، دون ابداء مزيد من التفاصيل. وأضاف الكعود «أنا لا أقول بأن السلاح هو الطريق الوحيد لتحرير العراق، بل أن هناك اسحلة أخرى يمكن إستخدامها من شأنها تحرير كامل التراب العراقي» وأشار إلى أنه «لم يخرج بصفقة مع المحتل الاميركي»، مشيرا في الوقت ذاته الى أنه سلم الاميركيين وثيقة كتب عليها «أنتم محتلون وعليكم الخروج من بلادنا».