قاد اللبناني محمد قصاص فريقه القادسية لفوز ثمين على جاره الاتفاق بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما امس في الدمام، وكان الاتفاق قد تقدم بالنتيجة عن طريق ابراهيم المغنم قبل ان يلحق قصاص بالتعادل في الشوط الاول ويضيف هدف الفوز في الشوط الثاني ليرفع رصيد فريقه الى 10 نقاط في الوقت الذي تجمد فيه رصيد الاتفاق على نقطتين ليدخل بهما منطقة الخطر في الدوري. الشوط الاول منذ انطلاق الشوط كان واضحا على مدربي الفريقين رغبتهما في امتلاك منطقة المناورة خاصة من جانب فيرسلاين الذي لعب بطريقة 4-4-2 في حين لعب كالفيرو بطريقة 3-5-2، وكان لفيرسلاين ما اراده حيث استحوذ لاعبوه على منتصف الميدان واستطاعوا من خلال ذلك فرض سيطرتهم على ارجاء الملعب حيث نوعوا في اساليب غزو المرمى القدساوي خاصة من العمق عن طريق العفوي ومن الجانبين عن طريق العبود والمغنم، ووفق هذا النهج كان الاتفاق قادراً على هز شباك العويض في أي لحظة وسط ضياع تام من القدساويين حيث افتقد المهاجمان قصاص والسالم لا ي تمويل، ومع اول غلطة قدساوية نجح الاتفاقيون في هز شباك العويض في الدقيقة 22 حينما سدد راشد الرهيب كرة قوية من الجهة اليمنى اخطأ الحارس القدساوي في التصدي لها لتجد المندفع ابراهيم المغنم الذي زجها بالشباك، وبدلا من أي يعطي هذا الهدف الدافع للاتفاقيين لمواصلة فرض سطوتهم على المباراة انقلب الحال حيث بادر القدساويون للتخلي عن الدفاع، ومع توالي الهجمات القدساوية ظهر اهتزاز الدفاع الاتفاقي لا سيما في منطقة المنتصف بين البحري وسياف البيشي حيث كثرت اخطاؤهم وبسبب ذلك نجح لاعب الوسط القدساوي البرازيلي دسيلفا من ان يكشف هذا الخلل مع اول تمريرة متقنة في الدقيقة 35 حينما اخترق عبر كرة منه متوسط الدفاع الاتفاقي لينطلق خلفها قصاص مواجها الحارس الاتفاقي ويضعها بكل اتقان زاحفة على يساره كهدف تعادل لفريقه، ومع الهدف عاود الاتفاقيون ضغطهم على المرمى القدساوي وكان الدور الاكبر للرهيب من الجهة اليمنى والعفوي في العمق حيث هدد مرمى العويض باكثر من كرة لم تنجح أي منها في هز الشباك. الشوط الثاني وتكرر سيناريو الشوط الاول مع انطلاقة الشوط الثاني فقد فرض الاتفاقيون سطوتهم على الشوط الثاني وساهم فيرسلاين في ذلك حينما اخرج فيصل الدوسري واشرك النجعي الذي اشعل الوسط الاتفاقي وكاد ان يهز الشباك القدساوية مع بداية الشوط حينما ارتقى لكرة عرضها العبود ووضعها باتقان تكفل القائم في التصدي لها بدلا عن العويض، واستمر الضغط الاتفاقي حتى الربع الاول من الشوط غير انه لم يستثمر لافتقاد المهاجمين الاتفاقيين للتمويل ولغياب التنظيم في منطقة الوسط، وعلى الرغم من ذلك فقد تحول اللعب رأسا على عقب لمصلحة القدساويين وكاد قصاص القادسية ان يهز مرمى ظافر البيشي مرتين الاولى عبر رأسية تصدى لها الحارس الاتفاقي والاخرى من خلال انفراد تام غير انه وضع الكرة خارج الملعب مضيعا على فريقه فرصة سانحة للتقدم إلا انه صالح زملاءه بعدها بدقيقة وبالتحديد في الدقيقة 66 حينما استثمر عرضية زاحفة من الغوينم الذي حل بديلا لدسيلفا اكملها في الشباك كهدف ثان لفريقه. واسهم هذا التقدم في بعثرة أوراق فيرسلاين الذي لم يكن لديه غير تعزيز خط الهجوم فاخرج العبود وزج بخالد الحارثي الا ان ذلك لم يضف جديدا بل كاد يوسف السالم ان يزيد غلة فريقه من الاهداف عندما وقفت العارضة له بالمرصاد اثر كرة عنيفة سددها على مرمى البيشي ومع دخول المباراة الربع الاخير سعى كالفيرو لتعزيز منطقته الدفاعية فاخرج الخيبري والرويعي وزج بالمطيري وكدادي، في الوقت الذي عزز فيرسلاين هجومه باخراج سياف البيشي والزج بالسهلي وكاد علي الشهري ان ينقذ فريقه بالتعادل حينما تقدم بكرة على راس الصندوق القدساوي سددها غير انها ضلت طريقها نحو الشباك القدساوية.