منذ ما يزيد على العام وحتى الآن اصدرت وزارة التربية والتعليم قرارات تتعلق بتحسين المستويات الوظيفية لأكثر من (1500) معلم ونقلهم من المستوى الثالث إلى الرابع وبعضهم من المستوى الرابع إلى المستوى الخامس والبعض الآخر من الخامس إلى السادس ولا يملك الإنسان الذي يقدر مهنة التعليم وصعوبتها إلا أن يبارك لهؤلاء المعلمين وأن يشكر للوزارة حرصها واهتمامها بترقية وتحسين مستويات المعلمين وتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء للارتقاء بالعملية التعليمية، لكن المؤسف والمؤلم في الوقت نفسه أن هذه الترقيات تكاد تقتصر على المعلمين الرجال دون أن يكون للمعلمات النساء نصيب منها. والغريب انه تم تعديل مستويات عدد من المعلمين الذين التحقوا بالخدمة حديثاً بينما المعلمات مازلن ينتظرن دورهن والأغرب من هذا وذاك أن تحسين المستويات يخص المعلمين الذين تم تعيينهم في مستويات تقل عن شهاداتهم، اما المعلمات اللاتي تم تعيينهن على مستويات تناسب مؤهلاتهن واستطعن بمثابرتهن وطموحهن ورغبتهن الذاتية في تطوير مستوياتهن الحصول على شهادات أعلى وهن على رأس العمل، إما عن طريق الانتساب أو الدراسة المسائية فللاسف يوضعن في قائمة انتظار طويلة والدليل على ذلك أن القرارات الأخيرة لتحسين مستويات المعلمين شملت اولئك الذين باشروا وظائفهم في العام 1419ه بينما لم يصل الدور في تحسين مستويات المعلمات إلى اللاتي باشرن عملهن في العام 1409ه فالمعلمة التي تستحق الترقية إلى المستوى الرابع أو الخامس لم يتم تحسين مستواها حتى هذه اللحظة وعند المراجعة والاتصال بإدارة شؤون الموظفين بالوزارة نواجه بالقول بأن الدور لم يصلكن وعليكن بالصبر وانني امام قرارات تحسين مستويات المعلمين التي نطالعها في الصحف اتساءل باسم جميع المعلمات اللاتي مازلن ينتظرن تحسين مستوياتهن عن أسباب هذا الجور والاجحاف والتفرقة؟ فما دام ان المعلمين ينتسبون إلى وزارة واحدة فلماذا لا يطبق مبدأ العدل والمساواة؟ انني أنتهز هذه الفرصة واتوجه برجاء حار إلى المسؤولين بوزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم معالي الدكتور عبدالله العبيد وسمو نائبه لتعليم البنات الأمير خالد بن عبدالله آل سعود وإلى سعادة الأستاذ صالح عبدالعزيز الحميدي مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالوزارة الذي دائماً ما تصدر قرارات تحسين مستويات المعلمين باسمه أتوجه لهم بهذا الرجاء وكلي أمل بالله ثم بهم في أن ينصفونا قبل أن يقاعدونا.