سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيقاف تعيين خريجي اللغة العربية في المدارس الحكومية والأهلية حتى إشعار آخر! أعدادهم في تزايد.. والتربية تعلن اكتفاءها «والخاصة» لم تتلق تعميماً تقر التخصص على السعوديين
بددت وزارة التربية والتعليم آمال ما يفوق على ألفي جامعي في تخصص اللغة العربية بعد أن أوقفت التعيين في هذا التخصص في السلك التعليمي. وقال عبدالرحمن اللاحم ل «الرياض»: تخرجنا من كلية اللغة العربية قبل سنتين، وقبل أن نتوجه إلى المنطقة التي سنعين فيها تفاجأنا بعدم وجود أي طلب وظيفي لخريجي اللغة العربية خلال إعلان وزارة التربية والتعليم عن احتياجاتها من المعلمين، فأصابنا القلق مخافة أن لا نصل إلى هذا العمل الذي حلمنا به طوال أيامنا الدراسية الماضية. أما خالد المعيذر فبين أنهم لم يكونوا يتوقعوا ما هم عليه الآن نظراً لما كانوا يسمعونه خلال دراستهم عن وجود وظائف لهم حتى عام 1427ه إلا أن الحسرة أصابتهم عندما وجدوا أنفسهم بلا عمل طوال السنتين الماضيتين فبدأوا بالبحث عن لقمة عيشهم من خلال أي عمل مناسب. وقال: لقد تعبنا من التقديم على الشركات والمؤسسات الأهلية أو الحكومية إلا أننا لم نجد جواباً لأن تخصصنا ليس له مجال إلا التدريس فقط. من جهته ذكر بدر المحمود أن المفاجأة تكمن في أن الدفعة التي سبقتهم بفصل دراسي واحد فقط وجدوا نصيبهم من التوظيف بينما هم لم يتوظف منهم شخص واحد في عامهم الذي تخرجوا فيه وحتى الأوائل على الدفعة وجدوا وظائفهم في جهة أخرى غير وزارة التربية والتعليم، فهذا الأمر جعلهم في حيرة من أمرهم. وأشار إبراهيم العيدي إلى أن المشكلة أيضاً أنهم لم يجدوا الوظيفة حتى في المدارس الأهلية، فقد تفاجأوا بعدم قبول بعض المدارس الأهلية لهم نظراً لعدم وجود تعميم من الوزارة للمدارس الأهلية بإلزامهم توظيف خريجي اللغة العربية. ومضى قائلاً: «نتمنى أن تقوم الوزارة بإصدار التعميم كما أصدرته لخريجي الأقسام الإسلامية على الرغم من توفر الوظائف لهم من جهات أخرى». وذكر بدر الخضيري أن الوظائف التي تقدموا إليها كثيرة، فمنها على سبيل المثال أنهم تقدموا إلى كلية الملك فهد الأمنية العام الماضي ولم ينضموا إلى هذه الكلية نظراً لكثرة المتقدمين من خريجي اللغة العربية والكلية لم تطلب إلا عدداً محدداً من خريجي اللغة العربية. فيما أكد يوسف الخضيري أن الأمل قد عاد إليهم عندما أعلنت الوزارة عن طرح وظائف للتعليم الليلي ولم تسعهم الفرحة عندما سمعوا مدى الاحتياج لمعلمي اللغة العربية إلا أنه سرعان مازال هذا الأمل. «الرياض» طرحت مشكلة خريجي تخصص اللغة العربية على المسؤولين في وزارة التربية حيث بيّن الأستاذ عبدالكريم الزهراني مدير شؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم أن عدم توظيف خريجي اللغة العربية من الجامعات إلا بأعداد قليلة مقارنة مع ما سبقهم في السنوات الماضية يرجع إلى أن الوزارة توظف في هذا التخصص وغيره من التخصصات وفق احتياجها السنوي الناتج عن النمو في أعداد الطلاب والفصول أو الناتج عن أي فاقد في أعداد المعلمين بسبب التقاعد أو طي القيد لأي سبب، كما أن التربية والتعليم تطلب من وزارة الخدمة المدنية مثلها مثل غيرها من الوزارات والمصالح الحكومية احتياجها فقط في ضوء ما يتوفر من وظائف تعليمية. وأضاف أنه تمت سعودة تخصص اللغة العربية قبل العام ولا يوجد متعاقدين في هذا التخصص حيث أن وجودهم سابقاً ساعد في توظيف جميع خريجي السنوات السابقة كنتيجة للإحلال بالسعوديين، أما الآن فيتم التوظيف بعدد ما يتسرب من السعوديين يضاف إليه ما يقابل النمو. وأشار الزهراني في تصريحه ل «الرياض» إلى أن الادارة العامة لشؤون المعلمين تحدد احتياجها السنوي وفق دراسات دقيقة لمعرفة الاحتياج الفعلي للمدارس من المعلمين في كل تخصص وعلى هذا الأساس يتم إبلاغ وزارة الخدمة المدنية باحتياجها السنوي.