سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع أسعار «أم تي بي إي» في الصين مع بداية العام الجديد تفاعلا مع «الغاز الطبيعي» و«المواد الخام» السوق السعودية تنتج منه 6 ملايين طن وتقدر عوائده ب 5 مليارات ريال
بدأ الضغط التصاعدي لأسعار (أم تي بي إي) ميثيل ثالثي بوتيل الاثير (MTBE) في الصين مع بداية العام 2006م وذلك بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والمواد الخام في الصين حيث ارتفعت أسعار الغاز المخصص للصناعات إلى (1,8) سنت لكل متر مكعب بينما ارتفاع الغاز المخصص للأسمدة إلى (1,2) سنت مما سيسهم في رفع أسعار (أم تي بي إي) إلى مستويات أعلى من السعر الحالي البالغ (5,500 - 5,700) يوان صيني في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى نمو الطاقات الإنتاجية للغاز الطبيعي في الصين بنسبة 17٪ من 2005م وحتى 2010م فيما يتوقع أن ينمو الطلب بنسبة 265٪ خلال نفس الفترة بينما تحاول الصين تعديل أسعار الغازات الطبيعية كل عام ابتداء من 2006م. وتنتج السعودية (أم تي بي إي) في عدة مصانع بالجبيل وينبع بطاقات إجمالية تقدر بنحو ستة ملايين طن سنوياً تسوق نسبة كبيرة منها محلياً لشركة ارامكو لإضافتها لوقود السيارات لانتاج بنزين خالٍ من مركبات الرصاص فيما تصدر طاقات كبيرة عالمياً وفق تعاقدات متتابعة طويلة الأجل وتدر عوائد تقدر بخمسة مليارات ريال من متوسط المبيعات السنوي. وتضاف المادة إلى البنزين لرفع العدد الأكويتيني مع المحافظة على صحة البيئة عن طريق التقليل من الانبعاثات الضارة مع جعل المحرك قادراً على إعطاء أقصى حد من الأداء مجنباً الأضرار الصحية الناتجة من استخدام مادة الرصاص. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد فشلت في محاولاتها لوقف إنتاج (أم تي بي إي) بعد ان صدر تشريع من كالفورنيا على وضع موعد محدد لاستبدال مادة (ام تي بي إي) بمادة اخرى لزعمهم بعدم جدواها وضررها الكبير الذي تحدثه للمياه الجوفية إلا ان هذه المزاعم ، والتي تنبثق من أسباب سياسية اقتصادية يحركها بعض منتجي المواد الأخرى ، لم تثبت صحتها وقد تبددت بتأجيل التشريع وعدم تفعيله لعدم إيجاد مادة بديلة بنفس المواصفات فيما لا تزال المادة لها أسواق واسعة في أمريكا وتشهد تنامي الطلب على استخدامها عالمياً في ظل تعالي الصيحات الدولية والقوانين والتشريعات الحكومية المنادية بضرورة استخدام الوقود الاخضر (ام تي بي إي) الذي يحافظ على سلامة وصحة البيئة من خلال إنتاج الجازولين الخالي من الرصاص. وعلى صعيد أخر تتجه أسعار مشتقات الأثيلين في أسيا للارتفاع خلال الربع الأول من عام 2006م وذلك كنتيجة طبيعية للطلب الشديد المرتفع على هذه المنتجات وكذلك لارتفاع تكاليف الإنتاج إضافة إلى قلة المخزونات خلال شهر يناير مما يمنح التجار الأسيويين مزيداً من التفاؤل لنشاطات وتعاقدات الربع الأول. وبذلك تتجه الأسعار القياسية للبولي إثيلين والإثيلين جلايكول للارتفاع خاصة وأن الأسعار قد ارتفعت الأسبوع الماضي بسبب عدم توازن العرض والطلب إضافة لارتفاع تكاليف المونومر وقد ارتفعت أسعار البولي إثيلين عالي الكثافة بزيادة 20 دولارا للطن ما يعادل (16,9) يورو بينما ارتفعت أسعار الإثيلين جلايكول بزيادة 15 دولارا للطن الأسبوع الماضي . وقد ارتفعت عروض الإثيلين لشهر يناير بزيادة 4030 دولارا للطن عن شهر ديسمبر الماضي لتبلغ الأسعار (1,0501,030) دولارا للطن. يشار إلى أن أسعار الإثيلين قد بلغت مستويات قياسية لم تصلها منذ عشر سنوات وذلك خلال شهري أغسطس وسبتمبر من عام 2004م حيث قفزت إلى 1300 دولار للطن تخليص شمال شرق أسيا بينما بلغت أواخر شهر فبراير 2005م 1200 دولار للطن تخليص شمال غرب أسيا لتهوي الأسعار عقب ذلك في منتصف مايو إلى النصف ليبلغ السعر 600 دولار للطن وعزيت الأسباب لضعف أسواق المشتقات مثل الستايرين والمونوإثيلين جلايكول.