سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معارضو نتائج الانتخابات العراقية يرحبون بمجيء مراقبين دوليين للتدقيق فيها رايس وعنان يرحبان بدعوة اللجنة الانتخابية لإجراء تدقيق.. وزاد يؤكد أن تشكيل حكومة عراقية يحتاج إلى شفافية
رحبت القوى السنية التي اعترضت على النتائج الأولية للانتخابات والشيعة الليبراليون امس الجمعة بمجيء مراقبين دوليين للتدقيق في شكاوى التزوير والطعون في هذه الأرقام الأولية للاقتراع في العراق. وقالت جبهة التوافق العراقية السنية في بيان انها «تثمن استجابة المجتمع الدولي لندائها بهدف ايجاد حلول منصفة لمطالبها العادلة للخروج من المأزق».. واكدت ضرورة ان يتمتع المراقبون الدوليون «بسلطات وصلاحيات تؤهلهم لمتابعة اجراءات وعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وايجاد معايير موضوعية لتقييم النتائج واصدار القرارات المناسبة». واوضحت ان خطوات كهذه «تساعدنا على قبول النتائج التي تتوصل اليها».كما رحب رئيس الوزراء السابق اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية،بهذه الخطوة، مؤكدا ان «القائمة والقوائم والكيانات السياسية المتحالفة معها تباركها». ودعا علاوي «كافة الفرقاء» إلى «التعامل الكامل والشفاف مع اللجان الدولية التي ستصل خلال أيام إلى العراق وكشف الحقائق من دون خوف بهدف تحقيق مناخ أفضل لإنجاح التحولات السياسية في العراق وجعلها تصب في مصلحة شعب العراق واستقراره وخلاصه من الإرهاب وفي استقرار المنطقة برمتها وازدهارها». واوضح ان قائمته طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان «ارسال مراقبين دوليين للنظر في الخروقات التي حصلت قبيل الانتخابات كالاعتداءات المسلحة ضد مراكز وأعضاء في القائمة العراقية الوطنية والقوائم الأخرى ومنع المواطنين من الإدلاء باصواتهم بحرية واحتمالات التلاعب في صناديق الاقتراع». وكانت البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات العراقية اعلنت الخميس من مقرها في عمان تشكيل فريق من الخبراء لاجراء تقييم اضافي لتقريرها السابق الذي اكد ان العملية الانتخابية «كانت متوافقة عموما مع المعايير الدولية». وقالت البعثة في بيان ان الفريق يضم مسؤولين من «مستوى رفيع» من الجامعة العربية ومسؤولا من الجمعية الكندية للبرلمانيين السابقين وجامعي اوروبي مهمتهم «اجراء تقييم للشكاوى في مرحلة ما بعد الانتخابات(...) وعمليات التدقيق التي اجرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق». وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبا دوليا.. ويطالب غالبية السنة العرب وشيعة ليبراليون على رأسهم علاوي بتدقيق دولي بسبب «تزوير» نتائج الانتخابات التي دلت رغم انها غير نهائية،على تقدم كبير للشيعة المحافظين. من جهتها اشادت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الخميس بجهود اللجنة الانتخابية المستقلة في العراق للتحقق من جميع الشكاوى المتعلقة بانتخابات15 (كانون الأول) ديسمبر. وقالت رايس في بيان «ارحب بالدعوة التي وجهتها اللجنة الانتخابية المستقلة في العراق إلى مراقبين دوليين وخبراء لاجراء تقويم لانتخابات 15 (كانون الأول) ديسمبر والنظر في الشكاوى». واضافت ان «اللجنة الانتخابية المستقلة في العراق اثبتت مرة اخرى التزامها اجراء انتخابات نزيهة تلبي المعايير الدولية». واشادت رايس ايضا ب«الدور المهم» للأمم المتحدة في العملية الانتخابية.. وخلصت رايس إلى القول «ننتظر باهتمام النتائج النهائية للانتخابات التي ستمثل ارادة العراقيين وتكون مقبولة منهم». الى ذلك رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالقرار الصادر عن البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات العراقية القاضي بارسال فريق من الخبراء لمتابعة تقييم تقريرها المؤقت حول الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في الخامس عشر من ديسمبر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية كيودو عن أنان في بيان صدر عنه الليلة قبل الماضية انه من المهم الاستماع إلى المجموعات العراقية التي اشتكت من أسلوب سير العملية الانتخابية. وأشار إلى أن مجموعة الخبراء الذين لم يشاركوا في الاشراف على الانتخابات سيقدمون تقييما مستقلا لهذه الشكاوى. من جانبه أكد السفير الأمريكي لدى العراق زلماي خليل زاد ان تشكيل الحكومة الجديدة في العراق يحتاج إلى شفافية تامة0ونقل راديو «سوا» الأمريكي صباح امس الجمعة عن زاد قوله ان خبراء دوليين قاربوا على الوصول للتدقيق مع المفوضية العليا للانتخابات في نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة التي أجريت منتصف الشهر الجاري. وقال ان واشنطن على استعداد للتعاون مع هولاء الخبراء عند الحاجة.. مشيدا بدعوة المفوضية العليا للخبراء الأجانب.