تواصلت لقاءات رموز جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية بقيادات الأقباط حيث عقد الطرفان ثاني لقاء لهما وسط مشاركات من ممثلي القوى السياسية المختلفة. وقالت مصادر اخوانية انه قد مثَّل الإخوان في اللقاء الدكتور إبراهيم الزعفراني «اول من اطلق شعار الاسلام هو الحل»، والمهندس علي عبد الفتاح، ومثَّل الأقباط القس راضي عطا الله إسكندر راعي الكنيسة الإنجيلية بالإسكندرية، ومايكل زكي شيخ الكنيسة الإنجيلية وكمال زاخر لطيف رئيس الجمعية المصرية للمعرفة والإنسان المعاصر، كما حضر اللقاء عبد الرحمن الجوهري عن حزب الكرامة، والدكتور محمود عمران، والإعلامي سعيد علام. وأكد الدكتور الزعفراني خلال اللقاء أن هناك مشكلةً موجودةً بالفعل ولا بد أن تتضح أسبابها، وهل هي عند المسلمين أم الأقباط ؟ موضحًا أننا يجب ألا نستبعد دور الدولة في هذه المشكلة، إضافةً للجهل العام الذي نعيش فيه.. هذا بالإضافة لوجود مجموعة من المنتفعين الذين يهمهم أن يستمر الوضع والاحتقان، وقال الزعفراني إن المشكلة في عمومها ليست من الإخوان؛ حيث لم يسجل التاريخ وجود مشكلة بين الجماعة والأقباط. وأوضح الزعفراني أن فوز 88 نائبًا من الجماعة فرصةٌ جيدةٌ ليتعرف الناس على الإخوان عن قرب، وقال ما الداعي للخوف من الإخوان وهم لا يمثلون الأغلبية من الأساس؟! أما مايكل فأرجع تخوفَه من الإخوان إلى ما بثه الإعلام، وهو تخوُّفٌ يشترك فيه المسلم والقبطي؛ بسبب الحملات التي شنَّها الإعلام ضد الجماعة، وقال إن هذا التخوف انتهى بعدما التقى بقيادات الإخوان، وقال يجب أن يتحرك الجميع كزملاء لحل مشاكل المجتمع، مطالبًا الإخوان بأن يقدموا توضيحًا أكبر عن موقفهم من قضايا المرأة والسياحة والفن. بينما أكد علي عبد الفتاح على خطورة الوضع الراهن في مصر، مشيرًا إلى أن منهج الإخوان واضح في هذا الامر وقال إن الصورة التي رسمها الإعلام عن الإخوان تحتاج إلى أن يسمع الناس من الإخوان وليس من غيرهم.