ناقش وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم الاستثنائي بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية أمس خمسة بنود أولها النظر في تحديد المسائل الموضوعية والمسائل الاجرائية التي تحتاج إلى تصويت وموضوع الالتزام بتنفيذ القرارات والوضع المالي للامانة العامة للجامعة، وتقرير الامين العام للجامعة بشأن مناصب الامناء العامين المساعدين التي ستشغر خلال عام 2006. وعرضت الامانة العامة للجامعة العربية على الوزراء مذكرة تتضمن ما ورد إليها من مقترحات من 18 دولة عربية هي المملكة ومصر والامارات والاردن والبحرين وتونس والجزائر والسودان وسورية والعراق وسلطنة عمان وقطر ولبنان وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن والكويت، حول رؤيتها للمسائل الموضوعية والاجرائية. وأكدت المذكرة أن هناك توافقا في مقترحات الدول العربية حول تسعة أمور تعتبر مسائل موضوعية يحتاج إقرارها لتوافق الاراء وثلثي أصوات الدول الحاضرة والمشاركة في التصويت في القضايا المتعلقة.وناقش الوزراء مقترحا من مصر حول قيام صحيفة دانماركية بدعوة أعضاء نقابة الرسامين لرسم صورة تسئ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فضلا عما يستجد من أعمال وتطورات الوضع في العراق، ومناقشة التطورات الاخرى في العالم العربي والشرق الاوسط. وتضمنت المذكرة الموضوعات السياسية والامنية ومنها القضايا المتعلقة بحفظ السلام والامن العربي وهي: سيادة الدول الاعضاء وأمنها ووحدتها، استراتيجيات وتدابير الامن القومي الامن العربي، تدابير دفع العدوان عن دولة عضو في الجامعة العربية، تسوية النزاعات العربية، استراتيجيات السياسات العربية العليا، مجالات التكامل والاندماج الاقتصادي بين الدول العربية، القرارات الخاصة بمقاطعة الدول سواء الدول العربية منها أو الاجنبية، المسائل التي يقرر المجلس بأغلبية الثلثين أنها موضوعية. كما تضمنت المذكرة أيضا الموضوعات المؤسساتية والهيكلية وتشمل.. تعديل الميثاق أو إضافة ملاحق له، إنشاء مؤسسات جديدة في إطار الجامعة العربية، قبول أعضاء جدد في الجامعة، فصل أو تعليق دولة عضو مع عدم الاخلال بأحكام المادة 18 من الميثاق التي تتطلب الاجماع في حالة الفصل، الانسحاب من عضوية الجامعة العربية، تعيين الامين العام للجامعة العربية أو الامناء المساعدين. وأشارت المذكرة إلى أنه باستثناء ما ورد في الفقرتين (أ وب ) السابقتين، يعد من المسائل التي يتطلب إقرارها الاغلبية البسيطة للدول الحاضرة والمشاركة في التصويت. وأوضحت أنه في حالة الاختلاف حول تحديد إن كانت المسائل موضوعية أو إجرائية يتم البت فيها بالاغلبية البسيطة للدول الحاضرة والمشاركة في التصويت. كما ناقش الوزراء مقترحا مصريا حول ضرورة القيام بتحرك للتصدي للهجوم على شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتعامل بقوة مع الموقف السلبي للحكومة الدانماركية بشأن قيام صحيفة دانماركية بدعوة نقابة الرسامين فيها لرسم صورة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وقال تقرير الجامعة العربية إن هذا المقترح وجد دعما من المملكة، التي أيدت طرحه على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب خاصة وأن له جوانب إعلامية وقانونية وسياسية، كما شددت سلطنة عمان على ضرورة التصدي لهذا التعدي البالغ وأيدته وشددت على ضرورة طرح هذا المقترح برمته على وزراء الخارجية العرب. وقال مصدر مطلع من داخل الاجتماع ان مناقشات الوزراء لهذا الموضوع استهدفت وضع خطة تحرك لدى حكومة الدانمارك لمنع هذا الامر والعمل في نفس الوقت على إبراز حقيقة الاسلام وقيمه السامية والتوجه بنداء إلى لجان الاممالمتحدة المختصة وإلى منظمات حقوق الانسان للتدخل، من أجل منع الترويج لثقافة الكراهية والازدراء للاخرين. وفيما يتعلق بتطورات الوضع في العراق، أطلع الامين العام للجامعة العربية وزراء الخارجية على تطورات الوضع هناك منذ اجتماعات اللجنة الوزراية العربية المعنية بالعراق في أول اجتماع لها بجدة في شهر أكتوبر الماضي وتكليفها له بالقيام بزيارة للعراق وطرح مبادرة الوفاق، مرورا بانعقاد الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني في العراق بمقر الجامعة العربية من 19 -21 نوفمبر الماضي والاعداد للمؤتمر الموسع للوفاق المقرر انعقاده في بغداد بنهاية شهر أكتوبر المقبل.