تم أمس بالخرطوم التوقيع على اتفاقية وضع القوات بين حكومة السودان وبعثة الأممالمتحدة للسلام في السودان، حيث وقع عن الجانب السوداني الأستاذ علي أحمد كرتي وزير الدولة بالخارجية فيما وقع عن الأممالمتحدة السيد ايمانويل داسلفا نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان. وتتضمن الاتفاقية عدة جوانب منها تحديد كيفية القيام بالمهام المحددة وفق قرار مجلس الأمن رقم (1590) لجهة ضبط وإحكام تعامل البعثة مع الإدارات الحكومية المختلفة بما في ذلك الامتيازات والحصانات، والاعفاءات كما تتضمن الاتفاقية تنظيم حركة العناصر الأممية مدنية وعسكرية ووجودها في السودان وكافة الإجراءات الهجرية المتعلقة بالإقامة والسفر والاتصالات. وقال الأستاذ علي كرتي إن هذه الاتفاقية تقنن وضع القوات من أجل أن تقوم بمهامها دون المساس بسيادة البلاد ودون إعاقة لهذه المهام مشيراً إلى أنها تتضمن كيفية التعامل بالجوازات والهجرة وتقنن وضع الامتيازات الجمركية والحصانة لهذه القوات في حدود الوفاء بالتزاماتها فقط وأضاف كرتي أن الاتفاقية تنص على كيفية حركة هذه القوات، مشيراً إلى أنه وبعد توقيع اتفاقية وضع القوات أصبح وجود بعثة الأممالمتحدة في السودان مقننا في إطار هذه الاتفاقية. من جانبه رحب ايمانويل داسيلفا بالاتفاقية وقال إن الأممالمتحدة نشرت بطلب من الحكومة بعثة سلام لدعم تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وأضاف أن الاتفاقية الجديدة تقنن وضع القوات وتحدد واجبات ومسؤوليات الأممالمتحدة كمضيف على السودان وواجبات الدولة المضيفة تجاه البعثة. وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان سيكون مسروراً عندما يعلن في خطابه أمام مجلس الأمن في بداية يناير القادم توقيع هذه الاتفاقية وأكد داسيلفا التزام المنظمة الدولية بتنفيذ واجباتها تجاه الاتفاقية. وقال: يشرفنا أن نسهم في دعم خطوات تنفيذ اتفاقية السلام التي تسير بخطوات ثابتة معرباً عن سروره لتوقيع هذه الاتفاقية قبل نهاية العام وحلول الاحتفالات بالذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية السلام الشامل. من جهة أخرى أوضحت السيدة راضية عاشوري الناطقة الرسمية باسم بعثة الأممالمتحدة بالسودان أن مجلس الأمن قرر تمديد فترة عمل فريق الخبراء الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة في أكتوبر الماضي لمتابعة الوضع بالسودان وذلك حتى التاسع والعشرين من مارس المقبل.