تلقت الأجهزة الأمنية بمنطقة الرياض عدة بلاغات متشابهة عن قيام سيدتين ورجلين باستدراج العمالة الوافدة من العاملين في المهن اليدوية مثل السباكة أو الكهرباء أو النجارة، وطلبهم من هذه العمالة الركوب معهم في السيارة لاصلاح بعض الأعطال في المنزل.. بحيث يتم اركاب الضحية في المقعد الأمامي والمجاور للسائق وأثناء الطريق يتم الانزواء في شارع مظلم بعيداً عن أعين المارة ثم تقوم احدى النساء بالإمساك به من الخلف فيما يقوم قائد السيارة ومرافقه بسلب ما بحوزته من مبالغ نقدية باستخدام القوة والعنف وأحياناً يتم تهديده بسكين لإرغامه على الرضوخ لمطالبهم. الجهات المختصة بشرطة الرياض استشعرت خطورة قيام هذه العصابة بالأعمال الإجرامية وقامت بتعميم أوصافهم وأوصاف السيارة التي يستقلونها لجميع الجهات الأمنية للبحث الجاد عن الجناة وأسفرت تلك الجهود عن اشتباه احدى فرق الدوريات الأمنية بإحدى السيارات والتي تنطبق عليها أوصاف السيارة المطلوبة تم متابعتها وبعد أن طلبت منها الدورية التوقف فر صاحبها وقام بقطع عدة اشارات ضوئية مما عزز الشبهة القوية في وجود علاقة قوية بالقضية.. تم متابعته وتعقبه الى ان اوقف ووجد بداخل السيارة سيدتان سعوديتان ورجلان وجميعهم من الجنسية السعودية واتضح أن أحد النساء والدة أحد الشباب والفتاة خالة الشاب الثالث وبمساءلتهم مبدئياً عن الحوادث المذكورة أنكروا علاقتهم بها نهائياً وعثر بداخل سيارتهم على بقايا لأدوات كهربائية وأدوات سباكة. وتشير سجلات الشرطة الى تسجيل أربع بلاغات سلب ارتكبت بنفس الأسلوب الإجرامي.. حيث تعرض أحد المبلغين لسلب خمسة آلاف ريال فيما سلب من الثاني ثلاثة آلاف ريال وسلب من الثالث ثمانمائة ريال وسلب من الرابع ثلاثمائة وخمسون ريالاً. تم طلب المبلغين وعرض المتهمون عليهم تباعاً ضمن طابور العرض النظامي المتبع في مثل هذه القضايا الجنائية واستطاعوا جميعاً من التعرف عليهم كما تعرفوا على السيارة التي كانوا يستقلونها. الجناة لا يزالون موقوفين رهن التحقيق لاستكمال إجراءات القضية.