أعلنت 35 مجموعة سياسية سنية وشيعية علمانية أمس الخميس رفضها لنتائج الانتخابات المعلنة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق. وجاء في البيان الذي اصدرت هذه القوى «اننا نؤكد الرفض التام لنتائج الانتخابات الأولية المزورة الجارية والغاء النتائج الأولية التي اعلنتها المفوضية العليا والتي لم تعلن رسميا». ومن بين هذه القوى جبهة التوافق العراقية السنية والقائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك والجبهة التركمانية وبرلمان القوى الوطنية بزعامة وزير الدفاع السابق حازم الشعلان. وطالب البيان الذي سمي بميثاق الشرف الذي انبثق عن مؤتمر القوى الرافضة للانتخابات ب «تشكيل لجنة دولية قانونية في التحقيق في الخروقات والانتهاكات التي رافقت العملية الانتخابات والتهيئة لاجراء انتخابات قادمة بديلة». وحمل البيان المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية «الخلل والانتهاكات التي رافقت العملية الانتخابية المثبته بأدلة ووثائق رسمية». واكد البيان مطالبة القوى «تعليق عمل المفوضية للفترة المتبقية من صلاحياتها وايجاد البديل المناسب لها». ودعا الى «عقد مؤتمر وطني يضم جميع الكتل والأحزاب السياسية ينبثق عنه جمعية وطنية شعبية تعبر عن نبض الشارع العراقي». وتابع اذا «تعذر كل ذلك فلم يبق هناك كثير من الخيارات سوى مقاطعة النتائج الانتخابية ورفض قبولها جملا وتفصيلا، مما يترتب عليها مقاطعة جماهيرية لعمل مجلس النواب القادم». واعرب البيان عن خشية القوى من وصول الأمر الى درجة المواجهة لكون ذلك «سيجرنا من جديد الى تشديد حالة الصراع والعنف الدموي وتهديد الوجود الحقيقي لكيان العراق ووحدة ارضه وشعبه». من جانبها، اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس الخميس عن قيامها بارسال خمس فرق من خبراء الأممالمتحدة ومسؤولين عراقيين للقيام بالتجوال في المحافظات العراقية والتحري عن صحة الشكاوى الواردة للمفوضية. ومن جانبه، دافع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري امس الأربعاء عن نزاهة الانتخابات التشريعية، بعد موجة انتقادات شنتها قوى سنية واخرى علمانية. وقال الجعفري في مؤتمر صحافي بعد لقائه وفدا من الكونغرس الأميركي «من خلال مراقبتي ومتابعتي للانتخابات لم المس اي تهاون في العملية الانتخابية».