أبرم المشاركون في جناح المملكة المشارك في المعرض الدولي للسياحة العلاجية والعطلات الذي اختتم أعماله أخيرا في العاصمة البحرينية المنامة اتفاقيات تعاون تقدر قيمتها بحوالي 375 مليون ريال (100) مليون دولار. وأجمع مسئولو الجهات المشاركة في الجناح السعودي على نجاح المعرض الذي استقطب مئات الزوار الذي توافدوا على مدى أيامه ال 3 في التعريف بالسياحة العلاجية في المملكة كوجهة سياحية جديدة، فيما أثمرت اللقاءات الجانبية التي عقدت على هامش المعرض بين المشاركين في الجناح السعودي ومسئولي أجنحة دول إيران، والهند، وسنغافورة، وألمانيا عن اتفاقيات تفاهم و تعاون مشترك بين الجانبين ستكشفها الأيام المقبلة. وقال عادل عسيلان مدير الجناح السعودي ان مشاركة المملكة للعام الثالث على التوالي في المعرض بجناح تبلغ مساحته 200 متر مربع تأتي تحت مظلة الهيئة ووزارة الصحة، موضحا أن المعرض يعتبر من اكبر المعارض المتخصصة في مجال السياحة العلاجية بالمنطقة. مؤكداً على أن الهيئة تسعى مع شركائها من القطاع الطبي العام والخاص لعمل حزم سياحية في مجال السياحة العلاجية تمكن المرضى من زيارة المعالم السياحية في البلاد. وقال الدكتور عبد الفتاح الأودن المدير الإقليمي بالخليج في المستشفى السعودي الألماني ان اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالقطاع الصحي في البلاد انعكس على صحة المواطن وعلى تقديم خدمة مميزة في القطاعين العام والخاص حتى أصبحت المملكة -ولله الحمد- جاذبة صحيا خاصة من دول الشرق الأوسط ومن دول الجوار الشقيقة. وأكد على أهمية مشاركة المملكة في المعارض المتخصصة كمعرض السياحة العلاجية والعطلات في البحرين، مشيرا إلى أن القطاعين الحكومي والخاص حققا شهرة عالمية في مجال السياحة العلاجية. وأشارالمدير الإقليمي بالخليج في المستشفى السعودي الألماني إلى أن ممثل المجموعة عقد عدة لقاءات جانبية على هامش المعرض مع جامعة طهران، وبنك الأنسجة والأعضاء حول أوجه التعاون بين الجانبين في مجال زراعة الأعضاء والأنسجة في المملكة، مؤكدا أن الجانب الإيراني أبدى الموافقة على تزويد المراكز المتخصصة في المملكة باحتياجاتها من الأعضاء والأنسجة، والكوادر المؤهلة. وأكد الدكتور الأودن أن المباحاثات التي تمت مع الجانب الإيراني أثمرت عن الاتفاق على إنشاء مستشفى في (طهران) في الجمهورية الإيرانية بالشراكة مع بعض رجال الأعمال الإيرانيين بسعة 300 سرير، وبتكلفة تقدر ب 100 مليون دولار، والتعاون في كافة المجالات الطبية، موضحا أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة المستشفى لإنشاء 30 مستشفى في أفريقيا والشرق الأوسط حتى عام 2015م، بتكلفة إجمالية تقدر ب 300 مليون دولار. وأشار إلى أن الاجتماع الذي تم مع الجانب التركي بحث سبل التعاون العلاجي لأمراض العيون، وتكاليف العلاج المقطوعة، بالإضافة إلى استعراض تجربة مركز الرعاية الصحية المنزلية، وأوجه التعاون، وخطوات العمل، وحساب التكاليف للخدمة المنزلية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعتزم تطبيق الرعاية الصحية المنزلية في منازلهم لاحتواء تكاليف العلاج في المستشفيات والإقامة الطويلة. وأوضح الدكتور عبد الحميد آغا مدير العلاقات العامة في مستشفى الدكتور سليمان فقيه أنه تم عقد لقاءات مع ممثلي عدة شركات بحرينية خاصة تتعلق بالتعاون بين الجانبين لتحويل عدد من الحالات المرضية المتقدمة في جراحات القلب المفتوح، ومرض فقر الدم (التالاسيميا) إلى المستشفى، مؤكدا أن الزائرين للجناح أبدوا اعجابهم بالمستوى الطبي الذي وصلت إليه الخدمات الطبية في المملكة في القطاعين العام، والخاص، وأطلعوا على الخدمات التي يقدمها المستشفى خاصة في مجال زراعة نخاع العظم، وزراعة الكبد. وأكد غيهب إبراهيم الزيد من مركز الأعمال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بحث أوجه التعاون بين المدينة وبنك الأعضاء الإيراني حول الاستفادة من الأعضاء لصالح المرضى في المدينة. وأوضح أنه تم عقد اجتماع مماثل مع وزارة الصحة البحرينية وزيادة أواصر التعاون من خلال استقبال الحالات الطبية المحولة من وزارة الصحة البحرينية إلى المدينة. يذكر أن الهيئة بالشراكة مع وزارة الصحة نظمت ندوتين طبيتين على هامش المعرض شارك فيها الأستاذ الدكتور جابر بن سالم القحطاني رئيس قسم العقاقير في كلية الصيدلة، مدير مركز أبحاث النباتات الطبية والعطرية والسامة في جامعة الملك سعود حول إيجابيات وسلبيات العلاج بالأدوية العشبية، ومحمد أبو هبشة مدير إدارة اقتصاديات الصحة في وزارة الصحة حول السياحة العلاجية في المملكة واقعا ومستقبلا، والدكتور أحمد بن علي التركي رئيس مجلس إدارة شركة أدمة الطبية حول العلاج التجميلي في المملكة العربية السعودية.