عاودت النقابات المهنية، خاصة التي يتمتع فيها الاخوان المسلمون بنفوذ كبير، نشاطها في المطالبة بالاستقلال ورفع الحراسة، ونظمت جماعة «مهندسون ضد الحراسة» مؤتمراً أمس للمطالبةِ بتنفيذ الوعد الذي قطعه الدكتور محمود أبو زيد وزير الري، القائم بأعمال نقيب المهندسين بعقد الجمعية العمومية للنقابة والتي أُعلن عن عقدها يوم 13 فبراير المقبل . وتجمعت أعداد كبيرة من المهندسين أمام مقر نقابتهم وسط حراسة أمنية مشددة للتأكيد على مطالبِ المهندسين برفع الحراسة ومراجعة ميزانية النقابة خلال السنوات العشرة الماضية والتي سيطرت عليها الحراسة . ويتهم المهندسون لجنة الحراسة بأنها تسببت في إهدار أموال المهندسين بسبب سوء توجيه صرفها بصورة لم تحدث طوال تاريخ النقابة، مؤكدين أنَّ الإمكانات المالية الهائلة للنقابة كان من الواجب أن تساهم في تحقيق أهدافها، وأهمها رفع مستوى المهندس مهنيا ليكون لبنة أساس في تنمية وتطور مصر، وتحقيق مستوى أداء يزيد من الاستثمارات ويفتح سوق العمل لاستيعابِ أعداد أكبر من شبابِ المهندسين للمساهمة في مواجهة مشكلة البطا لة والقيام بدراسة هندسية علمية للمشروعات القومية التي نفذت خلال الفترة السابقة والتي أضاعت المليارات من أموالِ مصر، تأكيدا لدورِ النقابة كاستشاري للحكومة في هذه المشروعات، كما ينص قانون النقابة، وأن تُقدم للمهندسين الخدماتِ النقابية التي حُرموا منها أو عانوا من ضعفها . وأكد المهندسون أنَّ أموال النقابة تمَّ إنفاقها خلال الفترة الماضية لخدمة مصالح شخصية، كما أدى ضعف أداء الحراس إلى ضياع حقوق المهندسين والملايين من أموالهم . الى ذلك دخل أكثر من 70 من صيادلة مصر اعتصاما مفتوحا بمقرِّ نقابة الصيادلة بمحافظة الدقهلية تضامنًا مع زملائهم الصيادلة المعتقلين وعددهم أربعة وغيرهم من المعتقلين الذين تمَّ القبض عليهم خلال فترة الانتخابات البرلمانية الأخيرة .