خيب فريق النصر الكروي الأول آمال جماهيره الغفيرة التي توافدت على استاد الملك فهد الدولي بالرياض أمس حين تعادل مع الوحدات الأردني بهدف لهدف في ذهاب دور الثمانية لبطولة الأندية العربية لكرة القدم، كان الفريق الضيف هو البادئ في التسجيل عن طريق مصطفى شحاتة (73) من الشوط الثاني وتعادل النصر بواسطة مهاجمه الأول سعد الحارثي. وقدم النصر أداء سيئاً في المباراة خاصة في الشوط الأول الذي لم يظهر من الجانبين ما يثير الانتباه واثار الحكم التونسي هشام قيراط النصراويين حين أبقى صافرته دون حراك في ظل استحقاق النصر لضربة جزاء عندما لامست الكرة يد مدافع أردني بوضوح وأعاقتها عن التحول إلى مناطق الخطر الأردنية غير أن الفريق النصراوي لم يكن قادراً على تحسين صورته أمام جماهيره المخلصة وظهر فريقاً لا رغبة لديه في تحقيق الفوز ومواصلة مشوار البطولة. وشهدت الحصة الأولى غياباً تاماً من الجانب النصراوي الذي يفترض أن تكون له المبادرة الهجومية وساهم انتهاج المدرب الوطني خالد القروني للعب بثلاثة في منطقة الارتكاز وضعف أو انعدام مساندة ظهيري الجنب للهجمة النصراوية إضافة إلى افتقاد الوسط الأصفر إلى السرعة في نقل الكرة واكتفائه فقط بالهجوم من العمق الأردني الذي يسهل القضاء عليه، ساهم كل ذلك في عدم توفر فرصة حقيقية في هذا الشوط الذي يمكن القول بأنه متواضع من جانب النصر وهو غير معذور في ذلك فيما يعد مقبولاً من الفريق الضيف الذي يلعب خارج أرضه وسيرمي بكامل أوراقه في مواجهة الرد بعمان بعد أسبوعين. الفريق النصراوي افتقد مدافعه وقائده محسن الحارثي فجأة عقب تعرضه لآلام أثناء التسخين وشارك العجمي إلى جانب (كولمان) في قلب الدفاع، لكن تواجد الصقور ظهيراً أيمن لأول مرة كان عامل ضعف من الجانبين الهجومي والدفاعي وفي الوسط يبدو أن قناعات القروني بالشاب الجرباء تحتاج إلى إعادة النظر فما زال هذا اللاعب صغيراً في السن وصغيراً على مثل هذه المباريات وكان الأولى إشراك سعد الزهراني لتنشيط خط الوسط بلاعب له سابق خبرة والمشكلة أن تغييرات القروني لم تكن مفيدة في ظل إقحام سلطان بخيت في الوسط الأيمن مكان أحمد الخير ومشاركة أحمد سعد ظهيراً أيسر بدلاً عن الجرباء مع تقدم عبدالعزيز الجنوبي للوسط الأيسر. وساهم تحرك سعد الحارثي ومشاركة البيشي مكان العلياني في تشكيل ضغط نصراوي أدى لاحراز هدف التعادل الذي كشف مهارة الحارثي وقدرته على التسجيل بالقدمين، فيما كان هدف التقدم الأردني شاهداً على زعزعة دفاع النصر المرتبك إذ ترك شحتة وحيداً وهو يستقبل الكرة ويقذفها قبل أن تنزل الأرض إلى المقص الأيمن لحارس النصر محمد شريفي. وطبق الوحدات الهجمة المرتدة عدة مرات ونتج عنها فرص غاية في الخطورة لمصطفى شحتة ومحمود جلباية لم يكتب لها النجاح، وأجرى المدرب الأردني عادل يوسف تغييرين بدخول عيسى السباح ومصعب الرفاعي مكان فيصل إبراهيم ومصطفى شحتة في الجزء الأخير من اللقاء الذي شهد تطوراً في أداء النصر وضغطاً نتج عنه جملة فرص ل (جيري) والحقباني وهدفت هذه التغييرات الأردنية لتعزيز الوسط والدفاع لضمان الخروج بنتيجة التعادل الإيجابي الذي يعد كسباً كبيراً للفريق الضيف، حيث يكفي الوحدات في مباراة الرد بعمان التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة. القادسية * الرجاء فاز فريق القادسية الكويتي على ضيفه الرجاء البيضاوي المغربي 1 - صفر أمس الاربعاء في ذهاب دور الثمانية لدوري ابطال العرب . وجاء هدف القادسية الوحيد في الدقيقة السادسة عندما حاول نبيل مسلوب لاعب الرجاء ابعاد كرة عرضية برأسه فاسكنها مرماه بطريق الخطأ. وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات المباراة وكان الرجاء الاخطر والاكثر فرصا ونجح نواف الخالدي حارس القادسية في انقاذ مرماه من عدة فرص اخطرها كانت في الدقيقة 62. وتقام مباراة العودة بين الفريقين في الدارالبيضاء في الرابع من يناير كانون الثاني ويصعد الفائز بمجموع المباراتين الى الدور قبل النهائي للبطولة.