العزيزي شاعر من اهل الضلفعة وهي قرية زراعية بمنطقة القصيم وقد اشتهر بالشعر في نجد وذلك في اواخر القرن الثالث عشر ومطلع القرن الرابع عشر.. وفي تلك السنوات ترك العزيزي مهنة الزراعة (الفلاحة) وانتقل الى حلب بالشام حيث سافر مع العقيلات آنذاك تاركاً قريته.. وله ابن اخت يدعى (علي المساعيد) من عائلة اللحيدان في البكيرية تفاقم به الأمر وتدهورت احواله فلحق بخاله العزيزي هناك الا انه حين جمع ما يقارب الأربعة آلاف ليرة عثمانية رغب في العودة الى البكيرية لإحياء مزرعة آبائه وأجداده.. فنصحه خاله ان لا يذهب الى القصيم لكن المساعيد لم يمتثل لنصيحة خاله فسافر وخاله غاضب عليه!! ولما وصل الى بريدة اشترى اربعة وعشرين فاطراً للسانية واحتفر البئر التي كانت مهدومة وأحيا المزرعة وجلب العمال ووضع جميع امكانياته المادية فيها.. الا ان البرد بفتح الراء والعواصف الهوجاء قد دمرته في ليلة ماطرة وكان المساعيد شاعراً كخاله العزيزي فأرسل لخاله قصيدة يبلغه فيها بما حدث وأنه في حالة يرثى لها من الفاقة وضيق في اليد وحين وصل الخطاب الى خاله سأل حامله من وين؟ فقال من ابن اختك فاستلمه وألقاه في النار قبل ان يفضه ويقرأ محتواه لأنه على علم مسبق بما حدث بواسطة المسافرين لأنه رفض نصيحته. ولم يكن المساعيد يطلب مد يد العون او المساعدة وإنما يطلب فقط قصيدة جوابية رداً على قصيدة يعزيه فيها على مصيبته لكنه ارسل له قصيدة يعاتبه فيها حيث قال: ياراكب من عندنا فوق ماذار يشبه قمر ثاني من الشهر وافي يشدي بمشيه خافق الجنح لاطار وإلى ركض مثل الهوى به خفافي يا راكبه واحلو مشيه.. بالابرار سبوعين والثالث بديرة مصافي ديرة حلب فيها لنا ربع اخيار عقاقة الأضداد فعل يشافي فعل نشوفه بالنظر غير الأنكار عدوهم وهو بعيد.. يخافي تلفي العزيزي دوره وين ما صار ما تخبرن وش خملتي وش خلافي بالعون منكم مانبي ربع دينار نبي السلام ومثل رده عوافي وأخبرك باللي جرى لي بالأثمار زرعت لي زرع به المال هافي دنيت له حيل ومحال ابكار وبعيلم به راهي الجم.. صافي يوم انتهى زرعه سمك قلت ذا صار هذي غناتي والمقادير تافي انشا لها من رايح والي الأقدار ترمي البرد مثل الهوادي اشلافي وما دق هذابه هبوب الهوا طار وصار العوض بالزرع تبن خفافي المال ماهو خلفة مثل الأوبار يحت وينبت في محله اردافي مير البلا عند التفيقد بالأعمار وضيم الصديق اللي بيان يشافي مير يالله اني طالبك والي الأقدار نجم يحدر مخضرات خوافي حتى تطيب النفس لا رحت حدار وأجوز من كثر التلفت خلافي واخليه لحصان ابا الخيل لا غار يلقاه في وجهه خراب خسافي ياالله عسى لي مقعد بين الأبرار بطيباً عسى طيباً لنا به ملافي