تعقيباً على ماورد في ما كتبه الدكتور يوسف بن سلطان التركي، مدير ادارة العوق السمعي بالأمانة العامة للتربية الخاصة، في جريدة الرياض اليومية يوم الخميس 6 من ذي القعدة 1426ه - 8 ديسمبر 2005م العدد 13681، تحت عنوان «لا يادكتور فوزية أخضر» وأعاد هجومه في صحيفة الوطن بطريقة توضح للقارئ ان الدكتورة هاجمته وهو يرد عليها ولم يكتف بذلك بل هاجم اللجنة العلمية للندوة. ياسعادة الدكتور.. الخطأ والصواب من طبيعة البشر والا فلماذا وضعت المداخلات والأسئلة خلال الندوات والاعتراض الصحيح لا يكون الا عن طريق مداخلة أثناء الندوة الفعلية، وما جعلت المداخلات والمناقشات الا لاثراء ورقة العمل المقدمة وللوصول الى الأفكار المتميزة، فما الذي منعك ياسعادة الدكتور يوسف من المداخلة خلال الندوة وما الذي منعك من الاتصال بسعادة الدكتورة فوزية أخضر هاتفيا بعدالندوة أو الاتصال باللجنة العلمية لاعادة مراجعة الورقة الا اذا كان هناك نية سلبية مبيتة. الحمد لله فالندوات العلمية والمهنية كثيرة في المملكة خاصة في التربية الخاصة والحوار والمناقشات التي أولاها ولاة الأمر اهمية تثري المعلومة والفكرة المنشودة من اقامة الندوات، ولا يصح أن تكون المداخلات من خلال المجال الاعلامي بطريقة (المهاوشات) والهجوم والتجريج ولا يجوز مخاطبة الرواد من أبناء هذا الوطن الغالي بهذا الاسلوب لأن من اجتهد فأصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد، ولو أخذنا الندوات العلمية كالطب أو التربية الخاصة بهذا الاسلوب الذي لا يخدم الهدف العلمي الذي جعلت من أجله، بل وقد يسيء للمهنة وهدفها ويجعل كثيراً من العلماء يحجمون عن المشاركات خوفا من التسلط الاعلامي غير المقنن. ولست أدري لماذا يصر الكاتب على نشر أخطاء وتجاوزات ومغالطات أو اسقاط الحقوق كما يدعي بعدم الالمام بها في تلك اللحظة الا اذا كان المقصود بها ابراز عضلاته لتصيد الأخطاء فهذا منهج واسلوب الصعود على أكتاف الآخرين.. ولكن العتب على أن يجعل من الصحافة مجالا للتشهير بزملائه في أكثر من صحيفة على نظرية: «اللي ما يشتري يتفرج» وهذا الاسلوب قد يسيء للندوات العلمية التي تساهم في التقدم العلمي للوطن الغالي وللإنسانية جمعاء، ومما يدل على اصرار الكاتب على تصيد الأخطاء غير المقصودة انتقاده للتواريخ المكتوبة وهو يعلم علم اليقين انها خطأ مطبعي، وهجومه على اللجنة العلمية بهذا الاسلوب حيث ترك المادة العلمية وتصيد الأخطاء غير المقصودة وهذا يدل على شيء في نفسه وأرجو الله ان يوفق الدكتور يوسف التركي لخدمة فئة الأطفال المعوقين ويشارك في تحقيق الأهداف السامية لتعويضهم ما فقدوه. ولا يخفى على الجميع ان الدكتورة فوزية أخضر من رائدات سيدات المجتمع السعوديات اللاتي تعاطفن مع المعوقين، اضف إلى ذلك كونها أماً لابن ينتمي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة (الاعاقة السمعية) ولقد كانت طوال سنوات عملها الماضية قد ساهمت بشكل يدعو للفخر في توصيل صوت هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا الى ولاة الأمر في هذا الوطن المعطاء مثلها مثل كل أم ابتلاها الله باحتضان ورعاية طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونحن جميعا فخورون بالقلوب الرحيمة والأيادي البيضاء التي تفاعلت مع هذه الفئة وبسطت لها قلوبها الأمر الذي يميز هذا الوطن لقد حلمت الدكتورة فوزية وغيرها من الأمهات اللاتي لديهن أطفال معوقون بأن يعطي هذا الوطن الفرصة لأبنائهن لمواصلة تعليمهم وتحقق هذا الحلم وجزا الله كل الخير لجميع من ساهم في ذلك وهنا اود أن أشير إلى انني سبق وأن عملت في جمعية خيرية واستمعت إلى الأم ومعاناة عدد كبير من أمهات لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعلم الله كيف تجند تلك الأمهات أنفسهن ويجعلن معاناة أبنائهن قضيتهن الأولى والأخيرة من أجل مساندتهم ليصبحوا اعضاء فاعلين في المجتمع ويساهموا في دفع عجلة التطور في الوطن الغالي. والله من وراء القصد