كان بامكان الفريق الاتحادي تحقيق أفضل مما «كان» لو وفق المهاجمون في استثمار الفرص السهلة التي تهيأت لهم أمام مرمى فريق ساوباولو والتي كانت أكثر وأخطر من تلك التي تهيأت للفريق البرازيلي الذي كسب اللقاء وتأهل لنهائي بطولة العالم. الفريق الاتحادي الذي بدأ البطولة بفوز مستحق على الأهلي المصري ومستوى مشرف للكرة السعودية، عاد ليقدم نفسه بصور أفضل وأداء أكثر إثارة أمام فريق ساوباولو أكد من خلاله أن الكرة السعودية قادرة على المنافسة وبقوة حتى ولو كان الفريق المقابل برازيلياً وبطلاً لأمريكا الجنوبية. ٭٭ الفريق الاتحادي قدم مباراتين مميزتين فنياً وتكتيكياً كانوا خلالها أكثر ثقة من منافسيهما.. ففي المباراة الأولى كان التفوق المطلق للاتحاد الذي كسب بهدف لا يعكس أبداً التفوق الاتحادي طوال دقائق اللقاء. وفي المباراة الثانية تفوق لاعبو الاتحاد على أنفسهم وكانوا نداً قوياً للفريق البرازيلي، بل تفوقوا عليه في بعض فترات المباراة وكانت فرص فوزهم باللقاء أكبر لولا التسرع أمام المرمى. ميزة الفريق الاتحادي خلال اللقاءين بدت من خلال الانضباط التكتيكي والتنظيم. ٭٭ اللعب على المركزين الثالث والرابع هو انجاز بحد ذاته للفريق الاتحادي سيدونه التاريخ في سجلات «الفيفا»، والانجاز الآخر هو المستوى المشرف للفريق الذي قدم كرة سعودية عربية آسيوية فرض من خلالها احترام الجميع وتصفيقهم لنجومه. اتهام مرفوض ٭٭ أخطأ رئيس الاتحاد منصور البلوي كثيراً بحق المسؤولين برعاية الشباب واتحاد القدم وهو يوجه لهم تهمة التقصير تجاه فريقه وعدم مساندته في مشواره العالمي، ولا أدري ماذا يعني البلوي بالتقصير وفريقه وجد كل التسهيلات والدعم حتى حقق بطولة القارة ثم الإعداد والمشاركة في بطولة العالم للأندية. لا أدري ماذا يعني بالتقصير وهو الذي لم يطلب طلباً من اتحاد الكرة إلا ووجد الاستجابة الفورية.. حتى إنه صرح أكثر من مرة مشيداً بوقفة اتحاد الكرة ممثلاً بسمو الأمير سلطان بن فهد الذي وصفه بالحريص على الاتحاد أكثر من الاتحاديين. ٭٭ طلب الاتحاديون تأجيل لقاءات الدوري فكان لهم ما أرادوا لدرجة أن الفريق لم يلعب سوى ثلاثة لقاءات والدور الأول يشارف على نهايته في أسبوعه الأخير. كلنا نتذكر كيف بذل سمو الأمير سلطان بن فهد الجهود لتأجيل الإياب الآسيوي وتثبيت اقامته بجدة. وعلى المستوى العربي وجد الاتحاديون الدعم بتأجيل لقاءهم أمام الوداد. ٭٭ لا أدري ماذا يقصد البلوي بالتقصير وفريقه يحظى بدعم لم تحظ بمثله الأندية الأخرى. حقيقة لم نكن نتمنى من السيد البلوي مثل هذا الاتهام الذي جير رعاية الشباب على اصدار بيان ترد فيه على تصريحاته غير المقبولة وفريقه يشارك في هذه المناسبة العالمية. باختصار ٭٭ شيكو وكالون أخطر لاعبي الاتحاد وأهم أوراق المدرب يوردانيسكو إضافة إلى محمد نور.. وفي لقاء ساوباولو تجلى كالون وكان مصدر قلق وخطورة على البرازيليين، فيما لم يظهر شيكو بمستواه. ٭٭ تألق كالون ونور لا يقلل من عطاء بقية نجوم العميد. ٭٭ التوجيه السامي بالعفو عن مدافع الاتحاد أسامة المولد، وقبل ذلك «الكارت الأبيض» السامي برفع الايقاف عن الاتحادي محمد نور نتمنى أن تستغل من قبل إدارة الاتحاد بتوجيه اللاعبين بعدم التمادي بالخروج عن الروح الرياضة بدلاً من تشجيعهم على ذلك من خلال الدفاع عن أخطائهم وإيجاد التبريرات لخروجهم عن الروح الرياضية. ٭٭ من أخطاء إدارة الاتحاد محاولة الالتفاف على الأنظمة بتسجيل البرازيليين الثلاثة وعدم إدراكها بأن لوائح الاتحاد الدولي غير قابلة للاختراق، لذلك دفعت الثمن عندما خسرت الثلاثي الذي اعتمد عليه المدرب فترة الإعداد التي سبقت البطولة.. خسرت الملايين من الريالات. [email protected]