تواصلت في قطاع غزة حالة الانفلات الامني والاعتداء على المقرات العامة في قطاع غزة بحيث اصبحت هي السمة اليومية التي اعتاد عليها المواطن الفلسطيني، فقد اقتحمت مجموعة مسلحة من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة ((فتح)) مقر اللجنة الحركية العليا (المرجعية) في مدينة غزة والتي تبعد بضعة أمتار عن منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت مصادر أمنية فلسطينية أن المجموعة المسلحة قامت بإغلاق مداخل مكتب اللجنة الحركية واعتلاء أسطح البناية في خطوة احتجاجية على القوائم التي اتبعتها اللجنة المركزية لحركة (فتح) في اختيار مرشحيها واوضحت ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر مختلفة من حركة (فتح) بغزة بعد اقتحام مقر المرجعية حيث اندلعت الاشتباكات بين المجموعة المسلحة التي اقتحمت المقر والاخرى التي جاءت لاخراجهم منه وأفادت المصادر الطبية الفلسطينية أن اثنين على الأقل أصيبا بجراح وصفت بالمتوسطة جراء تلك الاشتباكات ولا زالت حالة من التوتر الشديد تسود حركة (فتح) بكل هياكلها وتنظيماتها الحركية بعد التسريبات التي حدثت بخصوص القوائم التي أعدتها اللجنة المركزية والتي اعتبرتها (كتائب شهداء) الأقصى بأنها تعدي على الحركة وقياداتها الميدانية والشابة. وفي السياق ذاته اقتحمت مجموعة مسلحة من كتائب الياسر التابعة لحركة (فتح) بمدينة رفح جنوب القطاع أمس (الاربعاء) مقر شركة الاتصالات الفلسطينية احتجاجاً على ما وصفوه «الضرائب غير المقنعة» التي تفرضها الشركة على المواطنين والتي تصل الى 83 شيكل لفاتورة الهاتف الواحد. ودعت (كتائب الياسر) في بيان لها شركة الاتصالات الفلسطينية للكف عن ابتزاز أبناء الشعب الفلسطيني ورفع الضرائب التي تفرضها الشركة, محذرةً من مغبة إتباع سياسة المماطلة والتسويف لهذه الدعوة. وتعهدت الكتائب بمحاربة المحتكرين والمنتفعين والمستفيدين من احتكارالاقتصاد الفلسطيني لصالحهم الخاص. الى ذلك تمكنت قوات الأمن الوطني الفلسطيني من اقتحام مركز الانتخابات بخانيونس، وأطلقت سراح قائد الشرطة الخاصة المقدم عبد القادر أبو طير الذي احتجزته مجموعة من المُسلحين داخل مركز الانتخابات احتجاجًا على القوائم التي تناقلتها وسائل الإعلام عنها لخوض الانتخابات التشريعية. يشار الى انه خلال اليومين الماضيين تم الاعتداء على العديد من المراكز الانتخابية في قطاع غزة من قبل مسلحين تابعين لحركة (فتح). واستنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية إقدام بعض المجموعات المسلحة التابعة لحركة (فتح) بالاعتداء على مقرات اللجنة المركزية للانتخابات لما يمثله ذلك من خرق سافر وانتهاك للقانون. وأكدت الوزارة أنها لن تتهاون في توفير الأمن والحماية لمقرات ومراكز اللجان الانتخابية وضمان سير العملية الديمقراطية تبعاً للأصول. واختطفت مجموعة مسلحة الليلة قبل الماضية احد منتسبي الشرطة البحرية الفلسطينية ويدعى حاتم جحا «أبو ناصر» برتبة رائد وذلك بالقرب من منطقة الشيخ عجلين في مدينة غزة. ولم تتضح بعد اسباب الاختطاف.