تواجه محلات البصريات في المملكة حاليا عدد من المعوقات التي تواجه المستثمرين في القطاع أبرزها عدم توفر الكادر السعودي المؤهل للعمل في هذا النشاط الذي يقدر حجم الاستثمارات فيه نحو 500 مليون ريال، وسط إلحاح من وزارة الصحة بأهمية تطبيق أنظمتها المشرعة وتعيين أخصائي وفني بصريات في تلك المحلات وفق لوائحها الجديدة. وبحثت لجنة البصريات الفرعية في غرفة تجارة وصناعة الرياض أمس الأول في اجتماع لها بمقر الغرفة جملة من المشاكل التي تعرقل نمو القطاع، وأهمها سرعة البحث والتحرك عن توفير كوادر سعودية للعمل في المحلات وذلك عن طريق إنشاء معاهد خاصة لتخريج المختصين في البصريات خاصة وان القطاع يعاني من انعدام السعودة فيه. وقال علي بن عبد العزيز الهريش رئيس اللجنة الفرعية للبصريات في غرفة تجارة وصناعة الرياض أن الصحة تطالبنا بتوفر الكادر السعودي رغبة منها في رفع مستوى القطاع وذلك بتوفير أخصائي وفني بصريات غير أن هذا المطلب غير متوفر حاليا ونحن نبحث مع عدد من المعاهد الخاصة لفتح التأهيل للسعوديين بهذا المجال خاصة وان هناك نحو 2000 محل، وبالتالي نحن بحاجة ماسة لهذه المعاهد لتخريج المؤهلين وسعودة المهنة. وأشار الهريش إلى أن سوق البصريات يشهد نموا متزايدا في البلاد يقدر سنويا بنحو 20٪ زيادة وتتمثل في فتح محلات جديدة وشركات أخرى وأجهزة تخدم التخصص، مستبعدا تأثير انتشار عمليات تصحيح النظر على التوسع في النشاط. يشار إلى أن اللجنة الفرعية للبصريات تأسست عام 1423 ه وهي إحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة الطبية في غرفة الرياض وتعني باحتياجات القطاع وتذليل المعوقات التي تواجه العاملين فيه.