أعلنت وزارة الخارجية الروسية امس ان وزير الخارجية سيرغي لافرف سيلتقي موفد الاممالمتحدة الى سورية ستافان دي مستورا في موسكو اليوم. وقالت المتحدث باسم الوزارة ماريا زاخاروفا ان "محادثات ستجري بين دي ميستورا ولافروف يليها مؤتمر صحافي". وتجري المحادثات وسط اتهامات وجهتها لروسيا كل من الولاياتالمتحدة وداعمين اخرين للمعارضة السورية، بانها تنتهك الاتفاقات الدولية لاعادة السلام الى هذا البلد الذي تمزقه الحرب. واشنطنوموسكو هما الراعيتان لعملية السلام السورية، في وقت قال دي ميستورا بوضوح انه يرى املا ضئيلا باحراز تقدم من دون موافقتهما. لكن الولاياتالمتحدة تقول ان روسيا التي وافقت على دعم وقف اطلاق النار لم تفعل شيئا لكبح جماح قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محيط حلب. والاحد، نقلت وكالات الانباء الروسية عن الجنرال سيرغي كورالنكو، رئيس المركز الروسي لمصالحة الاطراف المتحاربة في سورية الذي أنشأه الجيش الروسي لمراقبة الهدنة، قوله ان "هناك مفاوضات نشطة تجري حاليا +لفرض الهدوء+ في محافظة حلب". واكد كورالنكو الاثنين للصحافيين ان المفاوضات لا تزال مستمرة. وقالت روسيا انها لن تطلب من النظام السوري وقف الغارات الجوية على مدينة حلب، معتبرة انها تساعد على محاربة الجماعات المتطرفة. وقتل اكثر من 270 الف شخص منذ اندلاع النزاع في سورية في مارس 2011. على صعيد متصل اعربت فرنسا الاحد عن املها في اجتماع وزاري سريع للمجموعة الدولية لدعم سورية "لاعادة تثبيت الهدنة" في حلب، داعية حلفاء دمشق الروس والايرانيين الى ممارسة ضغوط على النظام السوري. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال "فرنسا تدين بشدة هجمات النظام التي تسببت بسقوط ضحايا كثيرين وتدعو داعميه الى تحمل المسؤولية واستخدام نفوذهم لدى دمشق لاسكات الاسلحة". واضاف ان باريس "تريد تنظيم اجتماع وزاري في اقرب الاجال للمجموعة الدولية لدعم سورية لاستعادة تثبيت الهدنة، وللتشديد على ضرورة حماية المدنيين واعطاء فرصة للمفاوضات بهدف التوصل الى حل سياسي". وتضم المجموعة الدولية لدعم سورية 17 دولة برئاسة موسكووواشنطن. والهدنة التي فرضت بضغط من موسكووواشنطن في 27 فبراير سقطت الاسبوع الماضي، لا سيما في حلب حيث قتل اكثر من 250 مدنيا، بينهم خمسون طفلا، منذ 22 ابريل، غالبيتهم في غارات شنتها طائرات النظام السوري.