بلع: بلع الشيء بلعاً وابتلعه وتبلعه وسرطه سرطاً: جرعه عن ابن الاعرابي وفي المثل: لايصلح رفيقاً من لم يبتلع ريقاً.. ولعل هذا المثل الذي أورده ابن منظور هو الدليل على قدم مثلنا هذا ودليل تأصله في الأدب العربي. يضرب لعدم جفاء الصديق ومؤاخذته على زلاته حفظاً للمودة ودوام الألفة والتآخي قالوا في ذلك: إذا ما أتت من صاحب لك زلة فكن أنت محتال لزلته عذرا قيل لأبن السماك: أي الأخوان أحق ببقاء المودة. قال: الوافر دينه، الوافي عقله الذي لايملك على القرب ولاينساك على البعد، إن دنوت منه داناك،وان بعدت عنه راعاك، وان استعنت به عضدك، وان احتجت إليه رفدك، وتكون مودة فعله اكثر من مودة قوله قال أبو تمام: من لي بإنسان إذا أغضبته وجهلت كان الحلم رد جوابه وإذا صبوت إلى المدام شربت من أخلاقه وسكرت من آدابه وتراه يصغي للحديث بطرفه وبقلبه ولعله أدرى به وقال شاعر: وكنت إذا الصديق أراد غيظي وشرقني على ضمأ بريقي غفرت ذنوبه وكضمت غيظي مخافة أن أعيش بلا صديقي قيل لخالد بن صفوان: أي إخوانك احب إليك: قال الذي يسد خلتي، ويغفر زلتي، ويقيل عثرتي. وقالوا: إذا رأيت من أخيك أمراً تكرهه أو خلة لاتحبها. فلا تقطع حبله ولاتصرم وده ولكن داو كلمته واستر عورته وأبقه وابرأ من عمله. 1- لسان العرب رسم بلع 2- المستظرف