بثت قناة الجزيرة الفضائية شريط فيديو يظهر آثار تعذيب شديد بحق معتقلين عراقيين في سجن (ساحة النسور) التابع لوزارة الداخلية العراقية في بغداد. وتضمن الشريط شهادات ضحايا التعذيب في المعتقل حيث قالوا انه تم استخدام كل وسائل التعذيب ضدهم وبدت عليهم آثار الجروح والكدمات على اجسادهم مضى على بعضها عدة شهور وان اوضاعهم النفسية سيئة للغاية لحد الانهيار والبكاء. واشارت القناة الى ان معتقل ساحة النسور يكتظ بعشرات السجناء في اماكن ضيقة بعضهم منذ سنوات وآخرون منذ شهور ومعظم المعتقلين في السجن من العرب السنة وان اعمارهم تتراوح ما بين الاقل من عشرين عاما الى ما فوق الستين معظمهم قالوا انهم اعتقلوا من الشارع او من اماكن عملهم دون تهم محددة وانهم اجبروا تحت التعذيب على التوقيع على اعترافات بارتكاب جرائم خطرة. ويتزامن ظهور هذه الممارسات مع ما يبدو وكأنه اكتشاف جديد من قبل الحكومة العراقية لمعتقل آخر بعد الذي اكتشفه الامريكيون في الجدارية قبل شهر ويقع المعتقل الجديد جنب وزارة الداخلية ويتبع لها ويتواجد بداخله اكثر من 600 معتقل تعرض بعضهم للتعذيب بدرجة الحاجة الى التدخل الطبي. وأكدت وزارة حقوق الانسان العراقية وقوع عمليات تعذيب في هذا المعتقل وكذلك شهادات مسئولين عراقيين وامريكيين تحدثت عن تعريض معتقلين لنوبات من الصعق بالكهرباء والضرب بادوات حادة او باخضاعهم لاوضاع تودي الى تكسير عظامهم. وقالت القناة أن 65 من نزلاء المعتقل المذكور اطلق سراحهم مباشرة بعد اكتشاف ما حدث فيما نقل 75 الى معتقل آخر لافتة الى ان الحكومة العراقية قللت في المرة السابقة من شأن الفضيحة واعتبرتها حادثا معزولا اما خبر المعتقل الجديد فقد رفضت الحكومة التعليق عليه مكتفية بالوعد بالتحقيق في أي دعاوى. وكانت صحيفة (الواشنطن بوست) قد نقلت عن مسئولين امريكيين وعراقيين قولهم ان 13 معتقلا عراقيا تعرضوا للتعذيب الشديد لدرجة استدعت اخضاعهم للعلاج داخل معتقل تابع لوزارة الداخلية العراقية هو الثاني من نوعه يكشف عنه في الاسابيع الاخيرة.