البنك ليس خزينة يودع الناس فيها اموالهم ويقدم القروض والائتمان لآخرين ويجني من جراء ذلك أرباحاً يعود الفضل فيها الى المودعين الذين لايتقاضون أي عائد على إيداعاتهم وإلى الحسابات الجارية، ولكن للبنوك كما يحدث في العالم المتحضر دوراً رائداً في المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية، ولهذا سررت لهذا الخبر الذي قرأته في صحيفة الوطن العدد رقم 2351 الصادر بتاريخ 72/01/5241ه الموافق 9/11/4002م «تدرس ثلاثة من اكبر البنوك السعودية: الأهلي والسعودي الامريكي والرياض رعاية فرق كرة القدم الكبيرة (الأهلي والهلال والاتحاد والنصر) وذلك بعد قرار لجنة التطوير الشبابي والرياضي بالتنفيذ الفعلي لخطة خصخصة الاندية في بداية المرحلة الثالثة لعملها، وذلك باستحداث فرق عمل منبثقة من اللجنة العليا للعمل على ذلك» وهذه خطوة سبقتنا اليابان قبل عشر سنوات بتنفيذها إذ قامت الشركات الكبرى مثل متسوبيشي وتوشيبا وغيرها بشراء أندية كرة القدم وبدأت بالصرف عليها، وهي لم تكن عملية صرف بقدر ماكانت عملية استثمار واستعانت بمدربين من أوروبا والبرازيل وعلى رأسهم اللاعب الشهير زيكو، وحصدت هذه الشركات نتائج عملها فمن ارتفاع مستوى اللاعبين واشتداد المنافسة أقبل الجمهور على مشاهدة المباريات، وبدأت الاندية الاوروبية تشتري لاعبين يابانيين وانعكس ذلك على المنتخب الياباني الوطني ففاز ببطولة آسيا ثلاث مرات متتالية ووصل الى نصف النهائي فيما اذكر في بطولة كأس العالم الأخيرة في حين تخلف المنتخب السعودي الذي كان يحتكر بطولة آسيا عن اليابان ولا أمل له في ان يستعيد قريباً مجده الغابر ولا أحسب أنه سيتأهل هذه المرة لبطولة كأس العالم القادمة في ألمانيا، ولكن مستقبل الكرة السعودية سيكون زاهراً إذا نفذ برنامج الخصخصة المار ذكره إذ سندخل عالم الاحتراف الحقيقي وبالطبع سينعكس ذلك على المنتخب الوطني ويعود الى حصد البطولات العالمية من جديد.