حذر مسئول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خطر عصيان ولاة الأمر والخروج عليهم، فهي الطريق إلى المؤدي إلى الاقتتال بين المسلمين واستباحة الدماء مثلما يحدث في كثير من البلاد الإسلامية، وقد حرم الإسلام الخروج على ولاة الأمر وحفظ حقوقهم، ناهيا الإسلام عن سب الحكام أو الخوض في أعراضهم أو النيل منهم. واستشهد الشيخ حسين التميمي مدير عام الشؤون الميدانية للرئاسة العامة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خلال ورقة عمل حول "خطر الخروج على ولاة الأمر" ألقاها اليوم في ملتقى "نرعاك" لتعزيز الأمن الفكري بمركز سلطان بن عبدالعزيز "سايتك" في الخبر، استشهد بالسيرة النبوية التي تحذرنا من عصيان ومخالفة ولي الأمر كما حدث في غزوة أحد حينما خالفوا الرماة أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وما أدت هذه المخالفة إلى قلب نتيجة المعركة وكانت درساً بليغاً للمسلمين حتى يومنا هذا في مفهوم الطاعة لله ورسوله . وأكد التميمي، على طاعة ولي الأمر في الأنظمة الحياتية والنظم الحكومية مثل أنظمة المرور وغيرها مما ينظم وييسر حياة الناس، منبها أن الحكام وأن ارتكبوا الكبائر لا يجوز الخروج عليهم ومن يدعوا إلى ذلك هم الخوارج وفكر الدواعش، وحذر الإسلام من التخاذل والتأخر من الاستجابة لولي الأمر خاصة عند الشدائد والملمات، وطاعة الله ورسوله وولي الأمر تكشف حقيقة الإيمان بالله. وبين في الختام أثر طاعة الله ورسوله وولاة الأمور على الأمة ولما لها من نعمٍ كثيرة وخيرٍ وفير كنعمة الأمن، ومن شاء أن يرحم من الأمم والأفراد فعليه طاعة الله ورسوله وولي الأمر . وذكر الشيخ عمر الدويش مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية، بأن ما يشهده عصرنا من غزو وسائل الاتصال الحديثة بلا رقيب، ساهم في نشر الأفكار الضالة والتطرف، في ظل غياب الرقابة الذاتية وغياب الأسرة . وطالب من الشباب الالتزام بشرع الله ذاكراَ بأن أولى خطوات انحراف الشباب نحو التطرف هو تكفير مجتمعهم وولاة أمورهم، ومن ثم يلجئوا لسفك الدماء حتى دماء أقرب الناس إليهم. وتأسف من خطر غياب لغة الحوار في مجتمعنا، مشددا على تعزيز لغة الحوار والتواصل مع الشباب لمحاربة ومقارعة هذه الأفكار المتطرفة والتي يصبح الشباب هم زادها ووقودها.