حين يتفاخر بالأوطان والرموز والحكام تتجلى صور في أذهان الكثيرين، ومن أبرز تلك الصور التي يفخر بها كل العرب والمسلمين وشعب هذا البلد الأمين خصوصا هو فخرهم بأرض الجزيرة وقبلة المسلمين ورمزها الكبير، فلقد اثبت للعالم مكانة المملكة العربية السعودية في تأثيرها على الأحداث وصنعها بقيادتها عاصفة حزم عصفت ولطمت مطامح الطامعين في دولة شقيقة ومجاورة، بعد أن أوقفت هجومهم وتقدمهم نحو مششروعاتهم المتوهمة؛ ويظهر أن الجواد المراهن عليه لم يكن يحسب حساب نخوة "أهل العوجاء" وشعبهم المتكاتف.. فقد استيقظ المعتدون على مفاجأة عصفتهم وزلزلتهم وبعثرت مخططاتهم المحاكة. صفعة "أخو نورة" حين احتزم بنصر من عند الله ثم بشعبه وتحالف الأشقاء، وسيجني العالم ثمرة تلكم العاصفة المتوجة بنصر من عند الله، ومع كل تلك الاضطرابات التي تزامنت مع عاصفة الحزم يعيش الكل في رغد من العيش والأمان والمنة لله أولا وآخرا. ففي هذه البلاد المترامية الأطراف شهد الجميع بأن حاجيات ورفاه المواطن لم تتأثر بالحرب التي تخوضها قواتنا المسلحة لاستعادة الشرعية في اليمن، وما كان ذلك ليتم لولا حرص القائد المحنك على المحافظة على رفاه وازدهار أجمل البلدان العربية وعاصمتها وباتت تختال من دلالها حتى تباهى بها كل مواطن وزائر للمملكة. لا مناص من تحقيق كامل الرفاهية ورغد العيش للمواطن الأمر الذي يعد من أولى اهتمامات أبي فهد في عهده المبارك والمرحلة المقبلة... بعد أن استهل عهده الميمون بمكرمة "الراتبين" لجميع موظفي الدولة، ودعمه لمشروعات البنى التحتية والصندوق العقاري ووزارة الاسكان بميزانيات ضخمة والتي سيتلمسها ويعيشها أبناء هذه البلاد قريبا جدا.