ربما لا تصدق إذا قيل لك ان الحملة المغرضة التي يشنها أعداء الإسلام لتشويه صورة الإسلام في روسيا أدت إلى إقبال المجتمع الروسي على الإسلام، وهذا هو الواقع والحقيقة في العاصمة الروسية موسكو، حيث ارتفع عدد الروس المعتنقين للإسلام في الآونة الأخيرة، وقال مصدر بمجلس المفتين الروس: إن نحو 20 ألفا أشهروا إسلامهم بالعاصمة موسكو وحدها بالفترة من يناير إلى أكتوبر 2005 مقارنة ب15 ألفا و300 أشهروا إسلامهم في موسكو في الفترة نفسها من عام 2004 و12 ألفا و450 في الفترة نفسها من عام 2003. وأضاف: أن أغلب هؤلاء أشهروا إسلامهم بالمساجد الأربعة الكبرى بموسكو، وعلى رأسها الجامع الفيدرالي الذي يعتبر المركز الرئيسي لإدارة مسلمي روسيا ويوجد به مكتبة إسلامية ومدرسة لتدريس المواد الشرعية للذكور والإناث، مشيرا إلى أن نحو 60٪ من المسلمين الجدد ينحدرون من أصول القومية الروسية, ولم يكونوا يعتنقون من قبل أي ديانة سماوية. يذكر أن التعداد السكاني للأقلية المسلمة في روسيا نحو 24 مليون نسمة من أصل 148 مليونا، يتركزون في منطقة شمال القوقاز والمناطق الوسطى من البلاد. إلى ذلك أكد عدد من المسلمين في موسكو أنهم يلقون كل معاملة محترمة من قبل القيادة الروسية وأكدوا أنهم يمارسون أداء شعائر الإسلام بكل راحة واطمئنان دون أي مضايقات، وأشاروا إلى أن الدين الإسلامي يلقى كل احترام وتقدير من قبل قيادة روسيا وشعبها.