لعل أجمل ما في هذه الصورة ذلك التلاحم الشعبي والقوي الذي يربط الفريق النصراوي بجماهيره الوفية التي آزرته بقوة وساندته بالدعم المعنوي المهم في مباراته الختامية والتاريخية والتي جمعته بأهلي جدة في استاد الملز على كأس جلالة الملك المفدى عصر يوم 20/3/1394ه وانتهى لصالح الفارس الأصفر بهدف أحرزه مهاجمه حسن أبو عيد فاهدى فريقه أول لقب له في مسابقة كأس جلالة الملك. وقد سبق هذا الانجاز النصراوي انتصار ذهبي كبير حين توج الفارس الأصفر بكأس سمو ولي العهد لنفس الموسم (1394ه) في أعقاب تغلبه على الأهلي أيضاً في المباراة الختامية بنفس النتيجة (1/صفر) في استاد الملز أيضاً.. ليجمع الكأسين في موسم واحد للمرة الأولى في تاريخه وكانت مجموعته الذهبية التي حققت تلك النجاحات تتكون من مبروك التركي (رحمه الله) في الحراسة وعيد الصغير وأبو حيدر، وناصرالجوهر، يعقوب مرسال، سعد الجوهر (رحمه الله)، خالد التركي، حسن أبو عيد، الأمير ممدوح بن سعود، محمد سعد، أحمد الدنيني (رحمه الله) محمد الهدياني، الشبيكي، الصحابي، سالم مروان، والمدرب السوداني حسن خيري. لقد وضع رمز النصر الكبير وفارسه الأول الذي قاده إلى تحقيق تلك البطولات التاريخية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود (يرحمه الله) أسس تلك العلاقة الشعبية التي تربط الفريق النصراوي بجمهوره العريض وكان المرحوم يرويها لسنوات طويلة ببساطته وتواضعه واحترامه لرأي وكلمة كل مشجع يفخر بانتمائه لهذا النادي العملاق وسار على نهجه الأمير ممدوح بن عبدالرحمن والأمير سعد بن فيصل والأمير فيصل بن عبدالرحمن. ولا غرو أن تمسك رجالات الإدارة النصراوية وأعضاء شرفه بهذا النهج التعاملي الرائع يعد من الجوانب الإيجابية التي يعتز بها أنصار النصر ودعمت في الوقت ذاته مسيرة الفارس الأصفر بوقفة جماهيره الوفية إلى جانبه في أحلك الظروف برغم ابتعاده عن ساحات البطولات وخسارته نحو عشرين بطولة متتالية حتى اليوم. ترى ماذا عسانا نقول لو قرر أحد رؤساء النصر في يوم من الأيام وضع سياج حديدي من الداخل حول ملعب ناديه لابعاد جماهيره عن فريقها؟!!