أرجع المحاضر الدولي والمدرب الوطني بنادي الهلال جاسم الحربي أسباب خسارة المنتخب السعودي من نظيره المنتخب العراقي بنتيجة 5 أهداف إلى عدة عوامل جعلت الأخضر يخرج خاسراً رغم أحقيته بالتواجد والحضور واثبات جدارته أمام كل المنتخبات العربية والآسيوية والعالمية. وقال إن هناك عوامل جعلت من الأخضر صيداً سهلاً لعناصر المنتخب العراقي منها عدم اهتمام المدرب بالمنتخبات المشاركة في تلك الدورة مع عدم اهتمام بالتحضير والإعداد والتجهيز لمثل هذه المباريات إضافة إلى عدم اختياره للتشكيلة المناسبة والعناصر المفيدة للمنتخب السعودي حيث كان من المفترض أن يكون لديه حالياً 24 لاعباً جميعهم متميزون ويلعبون في جميع الخطوط بحثاً عن التوازن والانسجام لحين اقتراب المشاركة في نهائيات كأس العالم بالمانيا 2006م. وأضاف الحربي كان من المفترض أن يعلن المدرب كالديرون عن استراتيجيته وعن خططه وبرنامجه الإعدادي وأن يكون أكثر وضوحاً وصراحة وألا يجامل على حساب تفوق ونجاح المنتخب السعودي وأن يبحث عن العناصر التي تستطيع أن تخدم خططه وطريقة اللعب لا أن يكون عاجزاً عن حسن الاختيار في التشكيل وغير قادر على وضع الخطة المناسبة لمواجهة المنتخبات في دورة الألعاب بدولة قطر الشقيقة، وقد اتضح ذلك في مباراة المنتخب أمام منتخب العراق الشقيق.. وأشار الحربي إلى أن المدرب كالديرون بات يعمل لوحده وأرى من وجهة نظري بأن هذا الانفراد في الرأي لا يؤدي إلى نتائج إيجابية وقد لاحظ المتابعون تغيراته المستمرة في الأجهزة الفنية حيث قام بالاستعانة بأربعة مدربين مساعدين وقام بتغيرهم وابعادهم عن العمل معه وهذا بحد ذاته يؤثر على سير البرنامج ويؤثر على الأجهزة الإدارية والفنية وعلى اللاعبين الذين لا بد أن يتعودا على أسلوب وطريقة معينة في التجهيز والإعداد وتمارين اللياقة والاحماء وقال إذا لم يكن هناك استقرار فني واضح يدعم مسيرة برنامج الإعداد فإن الأمر يتحول إلى مجرد اجتهادات لا يمكن أن تعطي معها مؤشراً لاستمرارية أداء اللاعبين بنفس القوة والعطاء عند المشاركة في نهائيات كأس العالم. وبين الحربي لعل المسؤولين عن شؤون المنتخبات يتداركون الوضع وأن يتم معالجة كافة السلبيات والوقوف على برامج الإعداد والمباريات الودية التي سيلعبها المنتخب السعودي وأن تتقارب وجهات النظر الفنية بين الأجهزة الفنية والإدارية وبين القائمين على شؤون المنتخبات الوطنية وعلى رأسهم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل واعتقد أنهم سيعالجون المواقف السلبية التي اعترت عمل المدرب كالديرون في دورة الألعاب الآسيوية والبرامج المستقبلية للأخضر.