ذكرت مصادر طبية ان حصيلة القتلى خلال المواجهات التي شهدتها الجولة الاخيرة من الانتخابات المصرية أمس ارتفعت الى سبعة اشخاص على الاقل. وقالت المصادر ان ناخباً سابعاً يدعى محمد حسن البحراوي قتل في دائرة المطرية بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل - شمال القاهرة) بالرصاص خلال مواجهات مع الشرطة. وكان ثلاثة ناخبين قتلوا بالرصاص مساء أمس في بلدة القطاوية بمحافظة الشرقية دلتا النيل، حسب مصادر طبية. اعلنت مصادر طبية بعد الظهر مقتل ناخبين في محافظة دمياط وناخب في دائرة التلين بمحافظة الشرقية. ومن جهة اخرى اعلن الاخوان المسلمون ان ناخباً ثامناً قتل في بلدة المطرية ولكن لم يتسن بعد الحصول على تأكيد من مصدر طبي. وشهدت الانتخابات أمس مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة والناخبين الذين كانوا يحتجون على قيام قوات الشرطة بمحاصرة مقار الاقتراع ومنعهم من الادلاء باصواتهم. وبمقتل سبعة اشخاص أمس ترتفع الحصيلة الاجمالية للعنف الذي شهدته الانتخابات المصرية الى تسعة قتلى. واختتمت مساء أمس الجولة الأخيرة من ماراثون الانتخابات التشريعية المصرية حيث أقفلت مكاتب الاقتراع رسمياً عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي. واعترفت وزارة الداخلية المصرية بمقتل مواطن بالرصاص في دمياط لكنها اكدت ان الرصاص اطلق من «اسطح المنازل» وانه «ليس من قوات الشرطة». غير ان المنظمة المصرية لحقوق الانسان اكدت في بيانات اصدرتها ان الناخبين اللذين قتلا في دمياط سقطا برصاص الشرطة. ووقعت مواجهات امام العديد من مقار الانتخاب في المحافظات التسع التي جرت فيها انتخابات الجولة الاخيرة وهي الدقهليةوالشرقية وكفر الشيخ ودمياط (دلتا النيل) وسوهاج واسوان (صعيد مصر) والبحر الاحمر وشمال سيناء وجنوب سيناء. وكانت المواجهات الاعنف في محافظات الدلتا الاربع حيث يتمتع الاخوان المسلمون بنفوذ واسع. وبدا مشهد المواجهات امام مراكز الاقتراع في دلتا النيل أمس اشبه بمشاهد الانتفاضة الفلسطينية اذ اخذ شباب الناخبين المؤيدين للاخوان المسلمين يقذفون الحجارة عن بعد تجاه رجال الشرطة الذين فرضوا طوقا امنيا محكما لاغلاق منافذ مراكز الاقتراع ومنع الناخبين من الادلاء باصواتهم فيما كانت الشرطة ترد بالغازات المسيلة للدموع وبالرصاص المطاطي وفي بعض الاحيان بالرصاص الحي. وتعرض رئيس الحزب الناصري ضياء الدين داوود وهو في ذات الوقت مرشحه في دائرة فارسكور بمحافظة دمياط الى اعتداء بدني من قبل احد رجال الشرطة ومنع من الادلاء بصوته في مسقط راسه بقرية الروضة (محافظة دمياط) حيث اغلقت الشرطة كذلك مقار الاقتراع ومنعت انصاره من الادلاء باصواتهم. وقال جاسر عبد الرازق احد مسؤولي المنظمة المصرية لحقوق الانسان لوكالة (فرانس برس) انه وفقا لتقارير مراقبي المنظمة فان قوات الشرطة اغلقت تماما 355 مقرا انتخابيا من اجمالي قرابة 3600 مقر في المحافظات التسع اي 10٪ منها. واتهم المتحدث باسم الاخوان عصام العريان الحكومة «بالتدخل في الانتخابات لمحاولة تحجيم تمثيل الجماعة في مجلس الشعب الجديد». واكد ان عدد المعتقلين من اعضاء الاخوان بلغ حتى الان اكثر من 1360 شخصا. وكان الاخوان المسلمون حققوا انتصارا سياسيا غير مسبوق خلال المرحلتين الاوليين للانتخابات اذ حصدوا 76 مقعدا تمثل ربع عدد المقاعد التي حسمت خلال هاتين المرحلتين. وخاضوا انتخابات الجولة الاخيرة أمس ب 32 مرشحا من بين 242 مرشحا في الاجمالي يتنافسون على 121 مقعدا.