أوضح محمد بابيضان نائب مدير عام مركز التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الرئاسة ترصد على مدار الساعة يوميًا تغيّرات الأجواء المناخية على المملكة، وتصدر على رأس كل ساعة نشرة يومية عن أحوال الطقس من خلال أكثر من 170 محطة رصد جوي آلية، و 8 محطات لرصد طبقات الجو العليا، و 11 رادارًا للطقس، يتمخض عن نتائج متابعاتها أربعة إنذارات تبدأ باللون الأخضر : تنويه، والأصفر : تنبيه، والبرتقالي: تنبيه متقدم، والأحمر: تحذير. وقال في ورقة عمل بعنوان (تقلبات الطقس والمناخ والإنذار من المخاطر ) إن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ترصد : اتجاه الرياح؛ وسرعة الرياح ؛ والضغط الجوي ؛ والرطوبة النسبية ؛ ودرجة الحرارة ؛ والرؤية الافقية ؛ وكمية الهطول (الأمطار). وتُطلق الرئاسة يوميًا عن طريق محطاتها في المملكة (ثمانية بالونات) إلى حدود طبقة الغلاف الجوي (التروبو سفير) لقياس حالة الطقس في طبقات الجو العليا خلال فترتين الأولى عند الساعة 3 فجرًا والثانية عند الساعة 3 عصرًا، مستعينة بصور جويّة يلتقطها قمران اصطناعيان معنيان برصد حالة الطقس في المملكة، ويزودان الرئاسة بصورة جوية عن الحالة المناخية كل 15 دقيقية. وأشار بابيضان إلى أن الرئاسة تجري من خلال الرادارات ال 11 الأرضية (دوبلر) عمليات مسح دقيقة لطبقات الجو، وتعطي معلومات رقمية تحدّد نمو وحركة السُحب والظواهر الجوية المصاحبة، وتحديد المناطق التي ستتأثر بها - بقدرة الله -، مبينًا أن هذه النتائج مجموعة من المعلومات التي يتم معالجتها وتحليلها في محطة تحكم الرادار لمعرفة النواتج المُتعلقة برصد العواصف، والرياح والرياح القاصة، وبالمحتوى المائي، ونواتج المقاطع الرأسية. وأفاد أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تبلغ يوميًا 16 جهة حكومية عن الوضع المناخي في المملكة، وفيما إذا كان هناك حاجة لتعليق الدراسة بتوجيه من وزارة التعليم من خلال ثلاثة مراحل، الأولى : احتمالية وقوع الخطر ، والثانية : القابلية للتضرر، بما يعني حساسية تعرض الأفراد، والمجتمع، والمدن للخطر، والثالثة : القدرات والموارد، أي قدرة المنشأة المتعرضة للأمطار. ولفت النظر إلى أن النماذج العددية للتوقعات الجوية والبيئية تعد من أهم العوامل التي تساعد في رفع مستوى الأداء الفني والعلمي لاستخدام التطبيقات النظرية لخدمة التوقعات الجوية والاستجابة البيئية، بالإضافة إلى السرعة والدقة والشمولية في إعطاء توقعات مستقبلية عن حالة الطقس والظواهر الجوية الشديدة التي تنشأ على نطاق ضيق، وقد تؤدي - لا سمح الله - إلى أضرار جسيمه في الأرواح والممتلكات. وبين أن الأخطار الطبيعية التي تحذّر منها رئاسة الأرصاد هي جميع الظواهر الجوية الطبيعية مثل: العواصف الرعدية المصحوبة بالبرق، والرعد، والبَرد، والأمطار الغزيرة وما قد يصحبها من فيضانات وسيول، والرياح العاصفة التي قد تتحول إلى عواصف غبارية ورملية، وموجات الحر الشديد، والبرد القارس، وتساقط الثلوج، والضباب الكثيف، إلى جانب ما قد يحدث لا سمح الله من الأعاصير المدارية، وموجات المد (تسونامي)، والرماد البركاني. وذكر أن التنبيه المتقدم الذي تطلقه الرئاسة باللون البرتقالي يعني أن الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار، وتنعدم فيها الرؤية الأفقية لمسافة أقل من 500 متر، والرياح والأعاصير تبلغ سرعتها من 50 - 69 كيلومترًا في الساعة، وسحب ركامية يتوقع هطول أمطار غزيرة منها. ودعا نائب مدير عام مركز التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية والعمل على رفع مستوى التواصل بينها، وتطوير قدرات المعنيين بتنفيذ الآلية في التعامل مع مخاطر تقلبات الطقس والمناخ، وتحسين مستوى التواصل مع الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي للحد من تأثير شائعات تعليق الدراسة.