يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مطلع الاسبوع المقبل بوضع حجر الأساس لكلية التمريض والعلوم الطبية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة. اعلن ذلك المدير التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة لدى رعايته نيابة عن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري صباح أمس المؤتمر العالمي الاول للتمريض تحت شعار (الارتقاء بمهنة التمريض: تعليم، تطبيق، إدارة، بحث علمي) الذي تنظمه جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني في مركز الملك فهد الثقافي لمدة ثلاثة أيام برعاية اعلامية من (الرياض). وقد بُدئ الحفل بكلمة لنائبة كلية التمريض بالحرس الوطني الدكتورة بثينة مرشد اوضحت خلالها أن الهدف من هذا المؤتمر هو التعريف بمهنة التمريض وهدفها الإنساني التي لم تأخذ حقها من الظهور في العالم العربي. واضافت: سيلقي نحو 30 متحدثاً من مختلف دول العالم اوراق عمل حول كل ما يختص بمهنة التمريض وتطويرها. كما قدمت شكرها لرعاية (الرياض) اعلامياً للمؤتمر. عقب ذلك القى الدكتور عبدالله الربيعة كلمة قال فيها: ان الشؤون الصحية بالحرس الوطني وهي تعيش هذا التطور الكبير والتوسع في الحجم والمستوى من الخدمات الصحية، لم تغفل أهمية مهنة التمريض حيث كانت سباقة بانشاء برامج التدريب وتطوير المهنة والتخصص ورسمت خطة استراتيجية للتدريب والتعليم الجامعي والدراسات العليا لتوطين الكوادر التمريضية والفنية، ولعل انشاءكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية خير دليل، مشيراً إلى مشروع مماثل يتم الآن الاعداد له بمستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني بالأحساء. وارجع الدكتور الربيعة المشاكل التي تواجهها مهنة التمريض بالمملكة إلى التأخر في انشاء البرامج التعليمية والتدريبية المناسبة وكذلك التوعية الصحيحة عن أهمية هذه المهنة النبيلة. بعد ذلك تحدث الدكتور الربيعة لوسائل الاعلام حيث أوضح أن نسبة توطين التمريض المؤهل بالمملكة لا تتجاوز 10٪ بسبب ضعف التوعية وعدم توفر كليات كافية متخصصة في مجال التمريض مؤكداً أن العجز في مجال التمريض غير محدد ببلد معين وانما مشكلة عالمية تعاني منها معظم الدول لعدم وجود كوادر تدريبية كافية حتى في البلدان المتقدمة كأمريكا وبريطانيا. وابدى سعادته من الاقبال الكبير الذي تشهده الكليات والمعاهد التي تدرس التمريض لا سيما من قبل الطالبات مشيراً إلى ظاهرة الانسحاب التي تحصل للطالبات الدارسات للتمريض بسبب العوائق الاجتماعية وغيرها مؤكداً رغم هذه الانسحابات على المستشفيات في المملكة مراعاة إيجاد الدوام المناسب للمرضة السعودية التي تفضل العمل في الدوام الصباحي.