استخدمت الشرطة التركية السبت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق قرابة 500 متظاهر تجمعوا في اسطنبول أمام مبنى صحيفة "زمان" المعارضة التي تعرضت للدهم ليلا ووضعت تحت الحراسة القضائية. ويأتي ذلك فيما أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلقهما العميق حيال حرية الصحافة في تركيا، وقبل قمة أوروبية-تركية حول الهجرة تعقد الاثنين في بروكسل تأمل خلالها أنقرة بتسريع عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في مقابل جهودها لوقف تدفق المهاجرين من أراضيها في اتجاه أوروبا. ورددت مجموعة من المتظاهرين أمام مبنى صحيفة "زمان" المعارضة بشدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت "لا يمكن إسكات حرية الصحافة"، واستخدمت الشرطة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق التظاهرة غداة قرار القضاء وضع الصحيفة تحت الحراسة القضائية في آخر مثال على الحملة المتنامية التي تستهدف وسائل الاعلام التركية. قبل منتصف الليل فرقت الشرطة حشدا ضم المئات تجمعوا أمام الصحيفة ونشرت في الصباح أعدادا كبيرة من عناصرها أمام المبنى وقاموا بالتدقيق في هويات الموظفين لدى توجههم إلى عملهم.