تلقى منتخبنا الوطني خسارة ثقيلة قوامها خمسة أهداف تفنن لاعبو المنتخب العراقي الشقيق في إيداعها مرمى عساف القرني على مدار الشوطين. وساهم الإرجنتيني كالديرون في الخسارة بنسبة كبيرة خصوصاً بعد التغييرات الجذرية التي دخل بها المباراة والمختلفة عن تشكيلة مباراة فلسطين السابقة ولم يبق سوى على الرباعي نايف القاضي وعزيز والمحياني والصويلح في حين جاءت الأسماء الباقية لأول مرة تشارك أساسياً.. وواصل كالديرون مسلسل اخطائه القاتلة بعد أن ترك خط دفاعه دون وجود قلب دفاع حقيقي بجوار القاضي باعتبار ان البحري وكامل الموسى ووليد عبدربه يجيدون اللعب على الأطراف. وكان من الطبيعي وفق هذه التخطبات ان يسجل العراق هدفاً مبكراً بعد خطأ جانبي نفذه نشأت أكرم على رأس حيدر صالح دون أي مضايقة سددها برأسه على يمين عساف القرني ومع التفكك الكبير في خط الدفاع وعجز لاعبي الوسط على مجاراة الوسط العراقي نظراً لعدم وجود صانع العاب حيث اشرك كالديرون ثلاثة محاور ارتكاز «عزيز وصاحب والجاسم» ونتيجة لذلك جاءت ردة الفعل السعودية ضعيفة في حين استغل المنتخب العراقي الأوضاع وسجل هدفه الثاني بواسطة عماد محمد الذي استغل عرضية هوار ملا السهلة واودعها المرمى الخالي. ولم يخرج منتخبنا من مناطق لعبه إلا بعد مرور نصف ساعة من خلال هجمة منظمة وصلت لتيسير على مشارف الصندوق سددها قوية اعتلت العارضة. وقبل نهاية الشوط بدقائق استطاع نشأت أكرم تسجيل هدف بلاده الثالث بعد هجمة منسقة جهز الكرة له قصي منير على رأس القوس وهو بدوره سدد كرة عنيفة استقرت في حلق المرمى. وفي الشوط الثاني تحسن أداء الأخضر نسبياً بعد أن أجرى كالديرون تبديلين بدخول التمياط والعنبر عوضاً عن المحياني وكامل الموسى. إلا أن مباغتة العراقيين جاءت مبكرة بعد انطلاقة سريعة من «هوار» جهز فيها الكرة ليونس محمود الذي انفرد بعساف وسدد الكرة وارتدت من عساف قبل ان تعود له مرة اخرى فاودعها الشباك دون ان يجد مضايقة من الدفاع مسجلاً هدف العراق الرابع. ولأن النتيجة وصلت لحد لا يمكن السكوت عليه فقد جاهد بعض لاعبينا وبجهود فردية ودون خطة واضحة وأن يقلصوا الفارق واثمرت تلك الجهود عن تسجيل الهدف «الشرفي» عن طريق القاضي الذي ارتقى لعرضية التمياط ووضعها برأسه على يسار نور صبري. ولأن دفاعنا لم يكن بالصورة المناسبة والوضع الذي كلفوا به فقد تركوا يونس محمود يرتقي لكرة عالية دون أن يجد مضايقة ويلعب الكرة برأسه في حلق المرمى معلناً هدف بلاده الخامس. في حين سارت الأمور على وتيرة واحدة بقية احداث الشوط وبجهود فردية سعودية محدودة وعطاء عراقي متوازن لينتهي اللقاء بفوز عراقي عريض لا يتناسب إطلاقاً مع سمعة الكرة السعودية. لقطات من المباراة: - تشكيلة غريبة زج بها كالديرون ودخل بها المنتخب المباراة اعتمدت على خمسة مدافعين «اربعة منهم اظهرة» وثلاثة لاعبين وسط كلهم محاور. - التخبط في التشكيل قاد إلى مستوى ضعيف وباهت لم يلعب به المنتخب منذ سنوات طويلة. - نشأت أكرم قدم مباراة كبيرة اثبت أنه لاعب من طراز رفيع فقد قاد العاب منتخب بلاده بكل روعة وساهم في تجهيز ثلاثة اهداف مع تسجيل هدف بطريقة رائعة. - عانى خط الدفاع السعودي من الكرات العرضية سواء الثابتة أو المتحركة ومن خلالها سجل العراقيون اربعة من اهدافهم الخمسة. - عساف القرني لا يتحمل مسؤولية الأهداف التي ولجت مرماه نظراً لقرب لاعبي العراق من مواقع التسجيل دون أن يجدوا تغطية من المدافعين. - ازدواجية ادوار لاعبي خط الوسط الأخضر قتلت منطقة الإرتكاد التي تاه فيها لاعبونا بشكل واضح. - كالديرون حاول اللعب على الأطراف رغم أنه لم يستدع لاعبين يجيدون اللعب في هذه المناطق.