فاز أسود الرافدين، السبت 15 يناير 2011، على الإمارات بهدف نظيف أحرزه مدافع إماراتي في مرماه، وذلك على استاد أحمد بن علي بنادي الريان في كأس آسيا بالدوحة. وجاء فوز منتخب العراق - حامل اللقب - غير مقنع، اذ جاء هدف المباراة من المدافع الإماراتي وليد عباس عن طريق الخطأ (40+4) من الشوط الثاني. وكان المنتخب العراقي (أسود الرافدين) استهل مسيرته في البطولة الحالية بالهزيمة 1-2 أمام نظيره الإيراني ليصبح حامل اللقب في موقف صعب، خاصة وأنه لم يعد يملك أي فرصة جديدة للسقوط في المباراتين المتبقيتين له بالمجموعة، واللتين يلتقي فيهما منتخبا الإمارات وكوريا الشمالية. وجاء تعادل الإمارات مع كوريا الشمالية في المباراة الأولى ليجعل من مباراة الأبيض مع المنتخب العراقي مسألة "حياة أو موت" حيث ستكون الفرصة الأخيرة لكل من الفريقين. الشوط الأول واعتمد العراقيون مع بداية المباراة على الكرات الساقطة من الخلف عن طريق المايسترو نشأت أكرم، يقابله تحفظ إماراتي وتراجع نسبي مع الاعتماد على الانطلاقات السريعة من إسماعيل الحمادي وعلي الوهيبي على الأطراف. وأضاع هوار ملا محمد أولى الفرص العراقية بعدما وصلته عرضية متقنة من مهدي كريم، لكن رأسيته أطاحت بالكرة فوق المرمى بكثير (6). ورد الإماراتيون بانطلاقة سريعة من إسماعيل مطر الذي راوغ مدافعاً ومررها لأحمد خليل، لكن المدافع العراقي علي رحيمة تدخل في الوقت المناسب (9). ووصلت كرة طويلة إلى هوار الذي توغّل داخل منطقة الجزاء الإماراتية ولعب عرضية إلى يونس محمود، لكن حمدان الكمالي سبقه وأبعدها (21). رد الإمارات لم يتأخر عن طريق عرضية خالد سبيل التي مرت بين أقدام الحمادي ووصلت إلى مطر الذي سددها في المدافع لتذهب إلى ركنية (22). وأنقذ القائم الأيسر العراق من هدف إماراتي محقق بعد ركنية نفذها سبيت خاطر تطاول لها الكمالي برأسه (24). واصل الأبيض الإماراتي مسلسل إضاعة الفرص بعد هجمة منسقة مررها إسماعيل مطر إلى الوهيبي في الجهة اليمنى الذي لعب عرضية وصلت لرأس الحمادي قبل أن يمررها لأحمد خليل الذي يقف وحيداً ليطيح بالكرة فوق الخشبات الثلاث (27). وكاد القائد سبيت خاطر أن يفتتح التسجيل للإمارات بعدما حصل على خطأ على مشارف منطقة الجزاء العراقية، لكن محمد قاصد استطاع التصدى لتسديدته القوية بصعوبة (33). رد نشأت أكرم بتسديدة قوية من مسافة بعيدة بعدما استلم الكرة بصدره ولكن ماجد ناصر تصدى لها ببراعة (39). ثم ردت العارضة الدين للعراق وتصدّت لرأسية نشأت أكرم بعدما وصلته من تمريرة رأسية عن طريق القائد يونس (40). ثم تصدى القائم الإماراتي الأيسر لتسديدة قوية من قصي منير (41)، ليعود بعدها ويسدد كرة اعتلت الخشبات الثلاث (42). الشوط الثاني اندفع العراقيون مع بداية الحصة الثانية للأمام، وانتظر الإماراتيون حتى الدقيقة (54) لينطلق مطر بالكرة ويحصل على خطأ على حدود منطقة الجزاء العراقية ويمنح معها الحكم الياباني يوشي نيشيمورا بطاقة صفراء لأحمد إبراهيم، لكن تسديدة خاطر جاءت في نفس المنطقة التي يقف بها قاصد ليتصدى لها بسهولة. ردّ أسود الرافدين بركنية نفذها هوار على رأس سامال وحيد الذي سددها برأسه فوق المرمى رغم وقوفه وحيداً دون مضايقة (56). وحصل إسماعيل مطر على بطاقة صفراء بعد تدخل قوي على قدم أحمد إبراهيم (60). استعاد الأبيض الإماراتي زمام السيطرة بعد مرور ربع ساعة، وشكّل رباعي المقدمة مطر والوهيبي والحمادي وخليل خطورة كبيرة على المرمى العراقي من خلال تناقل الكرة السلس فيما بينهم. واجرى مدرب منتخب العراق الألماني فولفغانغ سيدكا تغييره الأول بدخول كرار جاسم بديلاً لعماد محمد (62). وأضاع أحمد خليل أخطر فرص المباراة بعدما انفرد بالحارس العراقي ولكن تسديدته اصطدت بقدمي قاصد، ثم سدّد الحمادي كرة قوية من الجهة اليمنى تصدى لها القائم الأيسر (64) أحس المدرب العراقي بالخطر ليُجري تغييره الثاني لتدعينم الدفاع بخروج هوار ملا ودخول باسم عباس (65). وكادت العراق أن تفتتح التسجيل في المباراة بعد هفوة كبيرة من الحارس المتألق ماجد ناصر الذي لم يستطع اللحاق بالكرة لتصل لعلاء عبدالزهرة ولكن رأسيته اصطدت بخالد سبيل (66). أجرى مدرب منتخب الإمارات الصربي ستريشكو كاتانيتش تغييرين، الأول بخروج أحمد خليل الذي لم يُوفق، ودخول سعيد الكاس (69)، والثاني بخروج علي الوهيبي ودخول محمود خميس (74). ونفّذ مهدي كريم ركنية على رأس سامال سعيد لتذهب بجانب القائم الإماراتي الأيمن بسنتيمترات قليلة (80). وأجرت الإمارات تغييراً اضطرارياً بخروج سبيت خاطر المصاب ودخول عامر مبارك (84). وفي الوقت الضائع، أحرز وليد عباس هدفاً في مرمى منتخب بلاده بعدما تعامل مع عرضية يونس محمود بشكل غريب (90+4).