بمناسبة مهرجان الجنادرية المقام حاليا هناك سؤالان: الأول: لو كان بالإمكان تأخير إقامة فعالية مهرجان الجنادرية لمدة شهر تقريباً بحيث يتزامن مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني التي ستبدأ ان شاء الله تعالى في 29 /5/ 1437 ه لمدة أسبوع لما في ذلك من عدة ايجابيات أهمها أنه سيكون فرصة كبيرة جداً للمواطنين والإخوة المقيمين في كافة مناطق المملكة بالحضور إلى هذا المهرجان من خلال زيارات رسمية وطلابية وعائلية منظمة من كافة مدن المملكة مستغلين فرصة هذه الإجازة الأسبوعية.. لاسيما أن الطقس حينها سيكون مشجعاً لرفع تعداد زوار المهرجان في هذه الإجازة.. إضافة إلى ذلك فإن ذلك سيكون مشجعاً لجميع سكان الرياض بزيارة المهرجان خلال هذه الإجازة.. ونتمنى أن يتحقق ذلك خلال الأعوام القادمة إن شاء الله تعالى. الثاني: لماذا لايتم فتح الزيارة صباحا مثلا من الساعة الثامنة وتستمر حتى الساعة 9 مساء يوميا للجميع لاسيما ان الطقس حاليا مناسب جدا وسيمنح ذلك ساعات اكبر للزيارة وسيكون هذا التوقيت فرصة كبيرة لفئة من الزوار خاصة من كبار السن ومن الأسر ككل وخاصة من الطلبة والمتقاعدين.. بهذه المناسبة يظل الحديث عن الجنادرية يقدم الكثير من الانطباعات أهمها أن مهرجان الجنادرية قد وضع له موقعاً في قائمة المهرجانات العالمية وأصبح مقصداً عالمياً. وعاماً بعد عام تحظى الجنادرية بشيء من التطوير والتحديث.. وحقيقةً فإن الشكر يقدم لوزارة الحرس الوطني التي نجحت خلال السنوات الطويلة الماضية في تقديم وإبراز هذه الفعالية حتى وصلت إلى هذه المرحلة من المكانة العالمية. لكن.. اليوم يمكن القول إن الجنادرية أصبحت في حاجة إلى تطور وتغير مختلف.. من خلال عمل وتنظيم مؤسسي من كافة الجوانب المالية والتنظيمية والإعلامية والتسويقية والتجارية..الخ.. يهدف في أساسه على تحويل هذا المهرجان إلى مؤسسة ثقافية وتراثية وذلك على مراحل تدريجية في كثير من الجوانب حتى يتم مستقبلاً إسناده كلياً إلى القطاع الخاص في ظل دعم وتشجيع رسمي من كافة الجوانب مثلما نراه في مثل هذه الفعاليات في كل دول العالم. الكل يعلم ان مسمى الجنادرية هو "المهرجان الوطني للتراث والثقافة".. ولدينا جهة رسمية تحمل مسمى "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني".. ولدينا وزارة تحمل مسمى "وزارة الثقافة والإعلام".. لذلك فإنه من المناسب اليوم إيكال إدارة هذا المهرجان إلى هيئة السياحة بحكم الاختصاص الاسمي والعملي ومن كافة الجوانب وبما يكفل توحيد هذه الاختصاصات وهذه الجهود وبما يساعد على تطوير هذه الفعالية ونقلها إلى عمل مؤسسي منظم من كافة الجوانب ومنحها المزيد من الدعم الذي يضيف عليها التطوير والتحديث والتنظيم العالمي. مهرجان الجنادرية في فكرته وفي طبيعته أصبح اليوم في حاجة إلى نقلة جادة وخطوة مختلفة جداً من كافة الجوانب.. تطوير يحمل الطبيعة العالمية في كل فعالياته وفي طبيعته العملية الظاهرة وهذا لن يتحقق إلا من خلال إسناده إلى جهة متخصصة في إدارة وتنفيذ مثل هذه الفعاليات وهذا المهرجان بطبيعته قابل جداً ومهيب ليكون فعالية عالمية على مدار العام لاسيما أن الأسس الرئيسية لهذا المهرجان متوفرة ولله الحمد.. تطوير الجنادرية أصبح مطلبا عاجلا ومن المؤكد أن هناك الكثير من الأفكار والآراء والاقتراحات التي طرحت وقدمت حالياً وخلال السنوات الماضية التي تهدف الى تطوير هذا المهرجان وتحويله إلى فعالية تمول نفسها ماليا وذاتيا بل ومن الممكن ان تحقق لها إيرادات مالية ذاتية وتحقيق مكاسب إعلامية واجتماعية في شتى الجوانب.