أكد الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض أن تعثر المشروعات أمر محسوس وهو موجود عالمياً وليس في المملكة وحدها، ولها أمور معينة تعترض المشروع وتتسبب في تأخيره، وهناك من يجهز ويهيئ لتلافي مثل هذه التعثرات، وأنه بلا شك هناك مشروعات نعترف بتعثرها وإذا لم نعترف بها لن يتم معالجتها. وأشار سموه خلال رعايته فعاليات ملتقى الإنشاءات والمشروعات الثالث الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة بلجنة المقاولين اليوم إلى أن مشروع مترو الرياض يسير حسب ما هو مخطط له وستظهر نتائجه قريبا ليقدم خدمته ويسعد به المواطن. وأوضح أمير منطقة الرياض أن هذه المشروعات التي تقام في المملكة نعتز بها واستمعنا إلى توصيات الملتقى الرائعة التي نرجوا أن تفعل بشكل جيد ولا شك أن العاملين في الغرفة التجارية والعاملين في المشروعات سيكونوا على دراية كاملة بما يدور في هذا المجال ووطننا لا يقبل إلا بالاتقان في العمل. وشهدت جلسات الملتقى مناقشات مستفيضة لما تضمنته أوراق العمل حول التغيرات التي شهدها قطاع الإنشاءات، والتحديات التي تواجهها التنمية الإنشائية كما تم بحث المشكلات التي تعترض القطاع، والاستفادة من فرص تصدير المقاولات للخارج بما يتسق مع سياسة الدولة الرامية لتنويع مصادر الدخل. وقد أوصى المشاركون في الملتقى بالعمل على تعزيز دور الهيئة السعودية للمقاولين كمرجعية مهنية ترعى شؤون القطاع وإشراكها في تمثيل البرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات الحكومية، كما دعوا إلى الإسراع بتفعيل الترتيبات الخاصة بمعالجة تأخُّر وتعثُّر مشروعات الجهات الحكومية التنموية والخدمية، إضافة إلى تعزيز مبدأ الشفافية وحرية تداول المعلومات بين الجهات المسؤولة أو الجهات المنفذة وبين الجهات الرقابية والدقة في طرح المنافسات، والعدالة في توزيع الاعتمادات المالية؛ للحد من مكامن الفساد في المشروعات الحكومية، كما أكدوا على ضرورة تطوير شركات المقاولات من الداخل وتبني استراتيجية تصدير المقاولات إلى الخارج من خلال مجابهة التحديات وتذليل المعوقات (الدبلوماسية؛ المالية؛ والفنية)، واعتماد الجهات الحكومية نظام نمذجة البناء (BIM) في طرحها للمشروعات الجديدة أثناء التصميم والتنفيذ.