تجاوباً مع مانشرته " الرياض" في تقريرها تحت عنوان "حي النُصب : ذاكرة أبها التاريخية .. مسكناً للوافدين"، وذلك في عددها رقم 17379 المنشور يوم السبت 13 من الشهر الجاري الذي نقل الواقع الذي تعيشه الأحياء التاريخية في مدينة ابها وتأخر مشروعاتها إعادة التأهيل أقرت أمانة منطقة عسير بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني انطلاق مشروع إعادة تأهيل وترميم وتشغيل مدينة أبها القديمة المتمثلة في حي النُصب والبسطة بوسط حي القابل وجزء من وادي أبها "من كوبري لبنان إلى المنهل". ووقف أمين منطقة عسير صالح القاضي على الحي والبسطة يرافقه نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمناطق د. وليد الحميدي ومدير عام الهيئة بالمنطقة م. محمد العمرة ومدير مركز التراث العمراني بالهيئة بدر الحمدان وممثل الأهالي في حي النصب بندر مفرح وصاحب مشروع أعمار الديار إبراهيم مسفر. وأكد أمين المنطقة أن الأمانة ستقدم دعمها للمشروع بتوفير كل الإمكانات من معدات ومواد وعمالة، إيمانا منها بأهمية المشروع. وأشاد بجهود ممثل الأهالي بندر آل مفرح وكافة أهالي أبها القديمة وتفهمهم وتجاوبهم وتفاعلهم . من جانبه، قال صاحب مشروع إعادة إعمار الديار إبراهيم مسفر الألمعي "إنه سيتم توقيع عقود لاستئجار البيوت القديمة لمدة 18 عاما، ليعاد تأهيلها وترميمها، ويتم البدء خلال أسبوعين في حصن المغلق والساحات المجاورة، لاسيما بعدما أنهت الأمانة الرفع المساحي للموقع عبر فريق هندسي، وتولت هيئة السياحة والتراث الوطني رسم المسار السياحي لأبها القديمة التي ستوثقها أيضا عبر مركز التراث العمراني، على أن ينجز المشروع بالكامل خلال عام". وأضاف مسفر : "أن تشغيل أبها القديمة من خلال توظيفها سياحيا، بمتاحف ونزل تراثية ومطاعم وجلسات ومراكز سكنية، وكذلك ربطها بمسار وادي أبها الزراعي من كوبري لبنان إلي المنهل، ومن المتوقع أن يستغرق الزائر لمسار أبها القديمة من أربع إلى خمس ساعات". وشدد على أن العمل يعد عملاً وطنياً، للحفاظ على ما تبقى من تراث أبها، واستبدال العمالة الموجود في البيوت القديمة لتكون وجهة سياحية تعكس تاريخ وتراث وثقافة وحضارة أبها التي تعد حاضنة القبائل وأنموذجا في التعايش وحسن الجوار. أمين عسير خلال لقائه الأهالي أحد المباني القديمة في الحي