أقرت أمانة منطقة عسير بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني انطلاق مشروع إعادة تأهيل وترميم وتشغيل مدينة أبها القديمة المتمثلة في حي النصب والبسطه بوسط حي القابل وجزء من وادي أبها (من كوبري لبنان إلى المنهل) . جاء ذلك خلال وقوف أمين المنطقة صالح القاضي على الحي والبسطه ، يرافقه نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمناطق الدكتور وليد الحميدي ومدير عام الهيئة بالمنطقة المهندس محمد العمرة ومدير مركز التراث العمراني بالهيئة بدر الحمدان وممثل الأهالي في حي النصب بندر مفرح وصاحب مشروع أعمار الديار إبراهيم مسفر . وأكد أمين المنطقة أن الأمانة ستقدم دعمها للمشروع بتوفير كل الإمكانات من معدات ومواد وعمالة ، إيمانا منها بأهمية المشروع . وأشاد بجهود ممثل الأهالي بندر آل مفرح وكافة أهالي أبها القديمة وتفهمهم وتجاوبهم وتفاعلهم . في حين ، قال صاحب مشروع إعادة إعمار الديار إبراهيم مسفر الألمعي : “إنه سيتم توقيع عقود لاستئجار البيوت القديمة لمدة ١٨ عاما ، ليعاد تأهيلها وترميمها ، ويتم البدء خلال أسبوعين في حصن المغلق والساحات المجاورة ، لاسيما بعدما أنهت الأمانة الرفع المساحي للموقع عبر فريق هندسي ، وتولت هيئة السياحة والتراث الوطني رسم المسار السياحي لأبها القديمة التي ستوثقها أيضا عبر مركز التراث العمراني ، على أن ينجز المشروع بالكامل خلال عام ” . وأضاف مسفر : “أن تشغيل أبها القديمة من خلال توظيفها سياحيا ، بمتاحف ونزل تراثية ومطاعم وجلسات ومراكز سكنية ، وكذلك ربطها بمسار وادي أبها الزراعي من كوبري لبنان إلي المنهل ، ومن المتوقع أن يستغرق الزائر لمسار أبها القديمة من ٤ إلى ٥ ساعات ” . وشدد على أن العمل يعد عملا وطنيا ، للحفاظ على ما تبقى من تراث أبها ، واستبدال العمالة الموجود في البيوت القديمة لتكون وجهة سياحية تعكس تاريخ وتراث وثقافة وحضارة أبها التي تعد حاضنة القبائل وأنموذجا في التعايش وحسن الجوار .