قرى شعبية تجود بمختلف الصناعات والمهارات لتحظى بإعجاب الزوار.. "الرياض" تجولت في الجنادرية. شاهدنا العشرات من كبار السن وهم ينظمون أغراضهم حيث تحول الموقع إلى ورشة عمل بعد اكتمال التجهيزات.. سحرت أعيننا مشاهد السلع والمحلات الشعبية التي أبدعتها الأيدي الماهرة وشكلتها منذ عشرات السنين لتظل هذه الحرف مهناً موروثة ارتبطت بحياة الناس وطريقة معيشتهم على مر الزمن. الأيادي الماهرة تعيد إحياء ثقافة الأجداد والآباء للجيل الجديد في السوق الشعبي تتواجد المناطق، وعند زيارتك لقرى المدينةالمنورةوالقصيموجازان وعسير والباحة؛ تشعر بعطاء الأرض والإنسان فتعيش فن الماضي وجمال الحاضر، تشدك روائح الكادي والفل والأشجار العطرية التي أنتجتها أرض جازان المعطاء وتجد أنواعاً مختلفة من الصناعات التقليدية في القصيم وحائل والمنطقة الشرقية والأحساء -وكما هو معتاد- من المنتظر أن يقبل الزوار على الكثير من هذه الصناعات كونها ترتبط بأصالة وتراث المواطنين. وتقوم إدارة التراث بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بتلبية احتياجات الحرفيين من مختلف المملكة على تهيئة المكان والزمان. أضف إلى ذلك روائع الفنون الشعبية وجلسات الشعر الشعبي كل ذلك يجعلك وانت في الجنادرية تعيش التراث والأصالة وانت في داخلها.. تعيش عصراً مضيئاً بالفنون والحرف والمباني التي تشعرك وانت وكأنك في منطقة تزخر بالعديد من المشاهد الجميلة والأجنحة المختلفة التي تحكي عن نفسها. وتشارك هذا العام دولة ألمانيا كدولة ضيفة على المهرجان كما تشارك عدد من دول مجلس التعاون كمملكة البحرين ودولة الكويت والامارات العربية المتحدة وتشارك الوزارات والجهات الحكومية هذا العام ومن خلال الدورة الثلاثين بأجنحة خاصة، بخاصة في مربع التوسعة الجديد. من بينها معرض الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والذي سيشرع أبوابه أمام الزوا لأول مرة. كما قامت إدارة التراث بتنظيم يجعلك تمر على مناطق المملكة بأكملها وكأنك زرتها على أرض الواقع. ولأهمية هذا الحدث يعتبر المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تحتضنه الجنادرية ويتضمن العديد من الفعاليات التراثية المعبرة عن الحياة في كل مكان من المملكة وما يتميز به المهرجان من مقومات ثقافية وحضارية وطبيعة من أهم وأغنى متطلبات الجذب السياحي. وترسم صورة ماضي هذا الوطن الغالي في الفعاليات والعروض التراثية واللوحات الشعبية من مختلف المناطق المتماهية والمتناغمة، لتظهر كلة واحدة من التراث الوطني السعودي.. بين تلك المظاهر ورائحة القهوة العربية وواجبات الضيافة، توقفت "الرياض" في قرية جازان.. وتحدث الشيخ حسن جمعان المالكي إننا نبذل كل الجهد ليحقق المهرجان أهدافه، وأهمها: الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة التي يشتهر بها الموروث الشعبي ونشر الوعي السياحي. كما تجولت "الرياض" على مناطق أخرى، وفي ساحات القرية الشعبية.. ولوحظ الحماس الكبير من جميع المشاركين وفرحتهم بانطلاق المهرجان واستعدادهم لاستقبال الزوار. من داخل قرية جازان المنطقة الشرقية وتراث ساحلنا الشرقي منتجات خوص وخزف جناح ألمانيا