قالت جماعة الإخوان المسلمين أمس إن نتائج غير رسمية للانتخابات التي أجريت الخميس في الجولة الأولى من المرحلة الثالثة والاخيرة من الانتخابات التشريعية المصرية أظهرت أن 35 من مرشحيهم سيخوضون جولة الإعادة يوم الأربعاء ولم ينجح 14 مرشحا. وأظهرت النتائج دخول رئيس الحزب الديمقراطي العربي الناصري ضياء الدين داود جولة الإعادة. وقالت متحدثة باسم المرشح الناصري حمدين صباحي إنه سيدخل انتخابات الإعادة منافسا لمرشح منشق على الحزب الوطني الديمقراطي. وقال مصدر في حزب الوفد المعارض إن ثلاثة من مرشحيه بينهم محمود أباظة نائب رئيس الحزب سيدخلون جولة الإعادة. وقالت جماعة الإخوان في موقعها على الإنترنت «أظهرت نتائج الجولة الأولى من انتخابات المرحلة الثالثة خوض 35 من مرشحي الإخوان المسلمين جولة الإعادة يوم الأربعاء القادم... رغم ما شاب عملية الانتخابات من تدخلات أمنية وغلق لجان وتقفيل مدن وقرى بأكملها». وقال موقع الإخوان إن 14 من مرشحي الجماعة لم ينجحوا. وخاض الجولة الأولى من المرحلة الثالثة والأخيرة 49 مرشحا إخوانيا. ودارت المنافسة على 136 مقعدا. وقال المتحدث الإخواني أحمد شوقي في اتصال هاتفي مع رويترز «أظهرت النتائج أيضا دخول رئيس الحزب الديمقراطي العربي الناصري ضياء الدين داود جولة الإعادة». وساند الإخوان المسلمون داود في الانتخابات. وخلال الاقتراع فرضت قوات مكافحة الشغب قيودا على دخول كثير من الناخبين فيما تقول جماعة الاخوان إنها محاولة من الحكومة لمنعها من زيادة المكاسب التي حققتها في المرحلتين الأولى والثانية. وشغلت الجماعة في المرحلتين الأولى والثانية 76 مقعدا وهو عدد يزيد على خمسة أمثال عدد المقاعد التي تشغلها الجماعة في المجلس المنتهية ولايته. وقال موقع جماعة الإخوان على الإنترنت إن من أبرز من دخلوا جولة الإعادة من مرشحي الجماعة محمد مرسي زعيم الكتلة البرلمانية الإخوانية في مجلس الشعب المنتهية ولايته. وأضاف الموقع أن المرشحين الذين أعلن دخولهم جولة الإعادة يخوضون الانتخابات في ست محافظات هي الشرقية والدقهلية ودمياط وسوهاج وكفر الشيخ وشمال سيناء. وحاولت السلطات منع الناخبين من الوصول الى لجان الانتخاب في المرحلة الثانية لكن الاخوان المسلمين شغلوا فيها 42 مقعدا في البرلمان. وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن التي حالت دون وصول ناخبين الى أحد مراكز الاقتراع الخميس قتلت مؤيدا لصباحي في مدينة بلطيم التي تقع على البحر المتوسط وأصابت عشرات آخرين لكن وزارة الداخلية قالت إن القتيل سقط في اشتباك بين مؤيدي صباحي ومؤيدي مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. والقتيل هو الثالث في الانتخابات التي بدأت في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقالت نيفين سمير مديرة مكتب صباحي في اتصال هاتفي مع رويترز إن النتائج أظهرت دخوله جولة الإعادة. وأضافت «الفرز في دائرة البرلس والحامول في كفر الشيخ انتهى في الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة وظل إعلان النتيجة معلقا رغم تقدم مرشحنا». ويمثل صباحي وهو وكيل مؤسسي حزب الكرامة العربية وعضو قيادي في الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» دائرة البرلس والحامول إحدى دوائر محافظة كفر الشيخ في مجلس الشعب المنتهية ولايته. وتدعو حركة «كفاية» التي تأسست قبل أكثر من عام إلى إنهاء حكم الرئيس حسني مبارك ومنع احتمال توريث الحكم لنجله جمال العضو القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي. وكان شهود عيان قالوا إن قوات مكافحة الشغب طوقت لجان انتخاب في دلتا النيل وسمحت فقط بدخول أعداد قليلة من الناخبين عبر طوابير من الجنود. واشتبك الناخبون مع قوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع في مناطق كثيرة. ومن الناحية النظرية تجرى الانتخابات تحت اشراف القضاة لكن لا سلطة لهم خارج اللجان.